حكاية بني سويف الجميلة تأليف/ مؤمن سمير.مصر

(0)

عن إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي صدر نهاية عام2020للشاعر والكاتب مؤمن سمير كتاب جديد بعنوان "حكاية بني سويف الجميلة".. حيث يطوف بنا في هذه المحافظة المنسية والبعيدة عن الصخب الإعلامي ليقدمها للناس من حيث جغرافيتها ومراكزها وسكانها وطقسها وصناعاتها وماضيها التاريخي والأثري ومشاهيرها وأحوالها الثقافية وأغانيها وحكاياتها الشعبية ..يقول الكاتب في مقدمة الكتاب: " اعتدنا في أيام الجامعة أن نتهكم على كون محافظتنا بني سويف هي المحافظة التي يصلح عليها وصف" البين بين " بتوسطها بين الجيزة ومعها القاهرة ومحافظات بحري " المرتاحة " شمالاً ، وبين الصعيد ذي التقاليد المنحوتة إلى الجنوب.. بين الفيوم "الريانة" غرباً ، والبحر الأحمر والسويس ، المغوييْن بالماء والرمل والخير، شرقاً .. لاهي من بحري ولا من قبلي .. كما أن لهجتها ليست بيضاء أو لعوب كلهجات القاهرة وبحري وليست مشدودة وواضحة في ميلانها كلهجات الصعيد .. هي بين بين .. ومناخها ليس حاراً ولا بارداً ..كما أنها تمتلئ بكل أشكال وأنواع الآثار لكنها ليست سياحية .. لها نشاط صناعي وليست جاذبة للقوة البشرية .. الخ لكننا بمرور الأزمان أدركنا أن الأمر ليس سيئاً على الإطلاق ، حيث وقاها هذا التوسط قديماً غارات الأعداء والفيضان و كانت الدلتا سداً منيعاً أمام العواصف الترابية والسياسية .. وحديثاً ، هربت من زحام القاهرة والذوبان والتلاشي في ضجيجها ومن هجير الصعيد وقسوته ، مثلما منحها ميزة كونها ليست أرضاً زراعية بالإطلاق أو صحراوية بالكامل أن تسعى في محاسن التصنيفين ، فتجد بها حاصلات المناطق الحارة وحاصلات المناطق المعتدلة ، ومن ثَمَّ تنأى بنفسها عن مشاكل الامتلاء وتكاليفه ... محافظة  "رايقة" ، مكتفية و خفيفة .. بالتأكيد لن تحمل لديك أية انطباعات حادة وستؤثر في روحك بسلاسة الطيبة و بساطة الأمان وهدوءه الماكر.. أذكر أنهم كانوا يحفظوننا مغزى شعار المحافظة ونحن في المراحل الدراسية الأولى: إن شعار المحافظة يعبر عن الماضي والحاضر والمستقبل ، يتوسطه صورة هرم (ميدوم) رمزاً للماضي ويمثل الأصالة الحضارية لإقليم بني سويف والتي ترجع إلى الأسرة الرابعة 2670ق. م .. وتمثل سنبلة القمح النشاط الزراعي للمحافظة كما تعبر المدخنة عن النشاط الصناعي ، رمزاً للحاضر .. أما المستقبل فيرمز إليه جريان أمواج النيل في أسفل الشعار .. وكنت أسأل كيف يمثل جريان النهر المستقبل أيها الأستاذ وكانت الإجابة : لأن كوبري بني سويف يصل بين ضفتي المحافظة وإنشاء الكباري يعني بداية حياة .. وتلوح لي الآن الكباري التي تملأ الأفق وفي خلفيتها الحياة التي لم تبدأ بعد .. لكنها حتماً حتماً في الطريق .."..

يذكر أن الكاتب المولود في 1975 والذي يعد واحداً من شعراء التسعينات في الشعر الحداثي المصري ،قد صدر له 27 كتاباً متنوعة بين الشعر والمسرح والمقالات النقدية ..