بصيرة المتشكك..نقد أعمال مؤمن سمير الشعرية

(0)
Year: 2020

عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، صدر عن تجربة الشاعر المصري مؤمن سمير، كتاب بعنوان "بصيرة المتشكك: نقد أعمال مؤمن سمير الشعرية" تحرير وتقديم/مرفت محمد يس..يتناول هذا الكتاب الكتابات النقدية في أشكالها المختلفة سواء كدراسات أو مقالات أو مقاربات - والتي تناولت دواوين الشاعر الصادرة في الفترة ما بين عام 1999 وهو العام الذي أصدر فيه ديوانه الأول "كونشرتو العتمة" عن دار سوبرمان وحتى العام 2013 الذي صدر فيه ديوانه الحادي عشر "عالقٌ في الغمر كالغابة كالأسلاف " عن الهيئة العامة لقصور الثقافة ،حيث اعتبرت مُعِدَّة الكتاب ، أن تجربة هذا الشاعر نموذج ناجح وعينة كاشفة وصادقة ومعبرة عن تعامل النقد مع قصيدة النثر المصرية وهو الأمر الذي أخضعته الباحثة لعين الملاحظة فوجدت أنه مُرْضٍ ولكنه عير كافٍ بما يتوازى مع الأعداد المهولة من دواوين قصيدة النثر التي تصدر في مصر وتصنع حراكاً فنياً وجمالياً ملحوظاً.. صدر للشاعر في خلال الفترة التي رصدتها الباحثة دواوين :"كونشرتو العتمة"- "هواء جاف يجرح الملامح"– "غاية النشوة "-"بهجة الاحتضار"–" السِريّون القدماء" – ممر عميان الحروب"– " تفكيك السعادة"– "تأطير الهذيان"- "يُطِلُّ على الحواس" – "رفة شبح في الظهيرة " – " عالقٌ في الغمر كالغابة كالأسلاف " وهي الدواوين التي تناولها النقد جميعاً ..تقول الباحثة في كلمة ظَهر الكتاب : " لأنني لاحظتُ أن الكتب والدراسات التي تتناول وتقارب قصيدة النثر مازالت للأسف قليلة أو بالأحرى لا تُرضي طموح انتشار هذه القصيدة وصعودها اليومي ، فانشغلتُ بسؤال تخاذل النقد عن التساوق مع نموها وتعددها و إطِّرادها المُتَبدِّي وتواصلتُ مع مسببات عدة منها ما يمكن رده للوعي المهيمن ومنها ما يتعلق بالفن ذاته ، وما سوى ذلك من أسباب ... ولكن لأن الإطلاق وَهْمٌ وضلال وجدتُ نماذج عدة مِن بين مَنْ ينتجون هذا النص وهذه القصيدة قد لاقى نصهم اهتماماً نقدياً يحقق صورة معقولة ومُرْضية إلى حدٍ ما لتجاور النقد مع الإبداع بما يحقق رؤية أكثر عمقاً وكشفاً واتساعاً للنص بل وتساؤلاً معَهُ ولَهُ وفيهِ ... ومن هذه النماذج تجربة الشاعر مؤمن سمير الذي أصدر في الفترة ما بين 1999 و 2013 أحد عشرَ ديواناً تناولهم النقد جميعاً وإن بكمٍ وصورٍ وأشكالٍ متفاوتة .. من هنا أيقنت أن تجربة هذا الشاعر تصلح كعينة ناجزة لما هو واجب ومفترض من تلاقح النقد مع الإبداع وقررت جمع هذه المراجعات والكتابات والدراسات حول دواوينه لنرى نصه بشكل أفضل وتتحقق الفائدة عملياً من هذه المقاربات وهذا الدرس النقدي المتنامي والمُطَّرد مع كل ديوان/ تجربة جديدة ..." جمعت الباحثة ما تناول كل ديوان من الكتب النقدية وكتب المؤتمرات ومن الدوريات والشبكة العنكبوتية ومن النقاد أنفسهم ..كما أن عنوان الكتاب استقته الباحثة من عنوان مقالة للشاعر أحمد الشهاوي تتناول ديوان "يُطِلُّ على الحواس "، منشورة في مجلة "نصف الدنيا" بتاريخ 23 يوليو 2010 وكان العنوان كالتالي "مؤمن سمير يُطِلُّ على حواسه ببصيرة المتشكك "..يُذكر أن الشاعر مؤمن سمير مولود في العام 1975 وينتمي لما يمكن تسميته بجيل التسعينات في الشعر الحداثي المصري وصدرت له أعمال متنوعة بجانب الشعر في المسرح والنقد والنصوص.