Yasser Bashiry

Egypt

ياسر سليمان باشري
قاص
من مواليد نصر النوبة – أسوان – مصر في 12 / 4 / 1971م
صدرت له مجموعة قصصية " سنوات تصنعنا خبزا " الناشر المؤلف 2008م

قصة قصيرة من ابداع الكاتب

صيد الحلم

عندما قلت لها أن أحلامي تطير من رأسي فلا أذكرها قالت زوجتي في بلاهة شديدة – لم تدهشني – ضع مصيدة فوق رأسك وأنت نائم.
بدت جادة جدا .. تركتها وذهبت إلي عملي.
في صباح اليوم التالي أيقظني صياحها " خائن .. خائن " وإذا بها أمامي وهي تصيح ممسكة مصيدة.
فركت عينيِّ جيدا فإذا بامرأة في حجم الأصبع مرعوبة داخل المصيدة .
- أهذا هو حلمك ؟!
جاءت بماء مغلي وسكبته علي المصيدة وكأنها تقتل فارا ......ماتت المرأة الأصبع.ِ
أخذت أدقق في المرأة الأصبع الملقاة في المصيدة كانت هي فتاة المترو, تلك الفتاة التي كنت ألقاها كل يوم في المترو وأنا في طريقي للعمل كانت جميلة لم أحدثها يوما من قبل.. لم أجرؤ , لكن لم أستطع أن أبعد عنها عينيِّ.
ارتديت ملابسي بينما كانت زوجتي تجمع ثيابها غاضبة خرجت من البيت دون أن أنطق.
لم أجدها هذا اليوم في المترو لأول مرة , كانت صديقتها الملازمة لها دوما بمفردها..
عندما عدت لم تكن زوجتي في المنزل فرحت لذلك, رحت أسترجع ما حدث لكن لم أفهم شيئا ولم أستطع أن أتذكر الحلم الذي جمعني وفتاة المترو.. في صباح اليوم التالي كانت أيضا صديقتها بمفردها في المترو, بدت حزينة تشجعت وتقدمت نحوها وسألتها عن صديقتها لم تندهش لسؤالي لكني صعقت عندما أخبرتني وهي تدمع بأنها ماتت.
عندما عدت إلي المنزل في ذلك اليوم حاولت أن أربط الأحداث ببعضها البعض هل يمكن أن تكون زوجتي قد قتلت تلك الفتاة.. واتتني فكرة .. قبل أن أنام أحضرت صورة لزوجتي وحماتي ورحت أحدق فيهما .. نمت وأنا أضع مصيدة فوق رأسي , في الصباح كانتا في المصيدة مرعوبتين زوجتي وحماتي , ارتديت ملابسي وسكبت فوقهما ماءا مغليا وأنا أبتسم .
في الليل أخذت أحدق في صورة لرئيسي في العمل نمت وأنا أعلق مصيدة فوق رأسي بعدها أصبحت من هواة جمع الصور.