عز الدين شكري

مصر

عزالدين شكري كاتب ودبلوماسي مصري، صدرت له رواية "غرفة العناية المركزة" – عن دار شرقيات بالقاهرة – وهي الرواية التي تتصدر حالياً مبيعات دار شرقيات كما وأنها من الكتب الأوسع مبيعاً والأكثر ترشيحاً في المكتبات الرئيسية بالقاهرة. وكانت غرفة العناية المركزة هي الرواية الثالثة عقب صدور "مقتل فخر الدين" في عام 1995 و"أسفار الفراعين" في عام 1999 عن دار ميريت. وتتناول روايات عزالدين شكري – التي حصلت علي إطراء كتابات نقدية – الواقع المصري من منظور سياسي واجتماعي بحثاً عن جذور مشاكل يعانيها المجتمع بمختلف طبقاته الاقتصادية والفكرية.

ويمثل العمل الإبداعي لعزالدين شكري خطاً موازياً لعمله الدبلوماسي الذي بدأه في عام 1989 والذي شمل التعامل مع عدد من أبرز الملفات السياسية لمنطقة الشرق الأوسط بما في ذلك الصراع العربي والإسرائيلي والأوضاع في السودان وذلك سواء في إطار السلك الدبلوماسي المصري أو في الأمانة العامة لهيئة الأمم المتحدة، وهي المناصب التي شملت عمله في بلاد مختلفة في الشرق الأوسط وعواصم السياسة الدولية.

والآن فإلي جانب استمراره في الكتابة الروائية، يعمل عزالدين شكري فشير كأستاذ زائر في قسم العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.

ولد عزالدين شكري فشير في الكويت عام 1966 ونشأ في مصر حيث تخرج في جامعة القاهرة عام 1987 حاصلاً علي بكالوريوس العلوم السياسية. وعقب تخرجه التحق بعدد من الجامعات الأجنبية في فرنسا وكندا ليدرس ويحصل علي درجات أكاديمية متتالية. وكانت البداية بالدبلوم الدولي للإدارة العامة، المدرسة القومية للإدارة، باريس 1990-1992. تلي ذلك ماجستير العلاقات الدولية، جامعة أوتاوا، 1992-1995 رسالة الماجستير - المعنونة "مفهوم الهيمنة العالمية وتحليل التعاون والإدارة الدوليين" The Concept of World Hegemony and the Understanding of International Cooperation and Regulation – حيث تناولت الرسالة تحليل المدارس الواقعية والنقدية في نظرية العلاقات الدولية وتناولهم لقضية الهيمنة الأمريكية على النظام الدولي. ثم كانت دكتوراة العلوم السياسية من جامعة مونتريال، 1993-1998 وهي الرسالة المعنونة "الحداثة والحكم العالمي" Modernité et gouvernance mondiale آليات الحكم في النظام العالمي الموصوف عادة بأنه نظام دولي يفتقر للسلطة المركزية. وتقوم الرسالة بالمزج بين علم الاجتماع وعلم السياسة المقارنة واستخدام نظرياتهما في مجال تحليل الحداثة وآلياتها وردود الفعل المجتمعية عليها من أجل دراسة العلاقات الدولية، أي أن الرسالة تتعامل مع النظام العالمي ليس فقط باعتباره نظاماً دولياً وحسب وانما باعتباره نظاماً اجتماعياً عالمياً يحكم الصراع السياسي فيه فاعلون يتعاملون مع الأبنية الاجتماعية والسياسية السائدة. ولقد تمت إجازة كافة هذه الدرجات العملية بامتياز مشفوعة بتقدير خاص من الجهات والشخصيات البحثية التي أشرفت عليها.

وتوازت هذه الدراسات مع عمل عزالدين شكري الأكاديمي محاضراً في الجامعات التي درس بها وجامعات أخري وكاتباً للعديد من المقالات السياسية في عدد من الدوريات والجرائد الصادرة باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية