مختارات شعرية للشاعر مجدي الجابري

فيلم فى المسابقه الرسميه

طبيعى
انّك تقول لصحابك ع القهوه :
الحياه مش بروفه .
وطبيعى
اِن ابوك يخاف عليك وعلى اخواتك
م الموت
ليشوِّش مخزونه الهايل من المشاهد اللى
كان نِفْسُه يكون فيها .
ولما تخُش عليه
ومايحسِّش بيك
وتتأكد انه ف آخر مرحله من مراحل المونتاج
فاتسحَّب بشويش .
واخرُج ..
فَدَهْ بَرضُه أبوك
ومَهما اتدخَّل فِ حياتك
وورَّطك فِ مواقف بايخه
فما يصحَّش تبُص عليه وتبتَسم بخُبث
وهُوُّه حاضن بكرة فيلمه وماشى ناحية القاعه
اللِّى هتتعرض فيها حصيلة النهارده من الأفلام
اللِّى جوه المسابقه الرسميه .


هادوس على زرار التشغيل

هاظبط كاميرة جسمى .. بعد ماافتح عدستها
الفتحه المناسبه .
واستدرج البنتين بصوت شخشخة الفَكَّه
ف جيوبى .
وبعد ما هتأكد ان الصوت شد انتباههم ..
وانهم فعلاً وطَّو يدورو ع الفلوس اللى
وقَّعتها ع الأرض .
وبعد ما حاجات كتير هتحصل جوَّايا .
هادوس على زرار التشغيل
واستنَّى
...
...
إيه اللى حصل ده ؟!
برضه نقطة العرق الملعونه اللى بتلمع على ضهر
إيدى
ف أوقات مش هيَّه
يبقى أكيد هتتهز الكاميرا
وكالعاده
هتختفى ملامح البنتين م الصوره .
وهيطلعوا بعد التحميض
يشبهو لاخواتى البنات
اللى بقالى أكتر من عشرين سنه
باربى جسمى بعيد عنهم .


عيل بيصطاد الحواديت

كان عندى حوالى خمس سنين , وكان جمال عبد الناصر يقدر يشيل عمارة ثابت بصباع واحد , ولا كانش زى ابويا لما يخش الحمام بيطلع صوت باسمعه وانا كمشان ف ستى ع السرير وهيه بتحكى لى عن ست الحسن والجمال , وازاى ضحكت ع الغول بعروسه حلاوه طولها وشكلها بالظبط , ولما هجم عليها مدت ستى كعبوشها وهيه بتقرب منى وبينزل من بقها خيط ابيض مصفر وانا باضحك ف سرى ومرعوب ليسمعنى ابويا ويحس انى لسه مانمتش , واقوم الصبح القاه راح الشغل من غير مايجيب لى البليلة ويدينى التعريفه واساعده ف لف الألشين على رجليه .