سامية جمال والشيخ محمد رفعت

سامية جمال والشيخ محمد رفعت

قصائد من ديوان " رجل أنزفه حتى آخر العمر "  أكتوبر 2015 عن دار ابن رشد

افرح يا قلبى
قبل أن ترتفع أسعار" الفرح "
افرح يا قلبى
قبل أن تنفذ كل تذاكر" الفرح "
ولا تجد تذكرة واحدة
حتى فى السوق السوداء
------------------------------------
أسمع أسمهان .. أتذكرك وأبكى
أسمع فريد .. أتذكرك وأبكى
أسمع أم كلثوم .. أتذكرك وأبكى
أسمع عبد الوهاب .. أتذكرك وأبكى
أسمع ليلى .. أتذكرك وأبكى
الغِناء كثير
البكاء أكثر
ما أجمله من مصير
يختم أيامى
-------------------------------------------
لا أدرى السر وراء ازدراء مهنة الرقص الشرقى ؟
لن نتقدم فى الحضارة الراقية
الا عندما نحترم " الراقصة "
مثلما نحترم " أستاذة الجامعة "
لا ثورة ثقافية
الا عندما نحترم " سامية جمال "
مثلما نحترم " الشيخ " محمد رفعت "
لا نهضة فكرية
الا اذا تناول المدير والغفير
العشاء فى المطعم نفسه
التنمية المستدامة
هى أن تركب أفقر الفلاًحات
الدرجة الأولى
فى أفخر القطارات
-------------------------------------------------
فى لحظة ما من العمر
لا أستطيع تحديدها بدقة
يصبح الفرح مثل الحزن
وخيبة الأمل مثل تحقق الأمل
يصبح الجوع مثل الشبع
والظمأ مثل الارتواء
تصبح الراحة مثل الاجهاد
والايمان مثل الالحاد
يصبح الصمت مثل الكلام
والصيف مثل الشتاء
تصبح الأمانة مثل الغِش
والخيانة مثل الوفاء
يصبح النبل مثل الخِسة
والنذالة مثل الشهامة
يصبح الصدق مثل الكذب
والمرح مثل الجهامة
--------------------------------------
الزمن لا يوجه الضربات القاضية
الا للعواطف والمشاعر
يا لسخرية الأقدار
أغلى الأشياء فى الحياة
هى العواطف والمشاعر
----------------------------------------------
حتى لبن العصفور
كان يحضره لى
وكنت أسكب اللبن
وكنت أخنق العصفور
---------------------------------------------
أرى تحت هذه الأنامل
الكثير من الجروح والدمامل
خلف هذه الأبواب المغلقة
أسمح نحيب المنبوذات والثكالى والأرامل
بعد أن رأيت وسمعت
ماذا أفعل
لأداوى الجروح
وأشفى الدمامل ؟
ماذا أفعل
لأمنح هؤلاء النساء
حفنة من الراحة
وبعضا من السَكينة
وقليلا من الفرح ؟