روح متماهية

روحٌ متماهية
.................
في نافذة زنزانتي
أضواء متماهية
تبدد الدفء بالصقيع
تسوحُ جغرافيا خيالاتي المثقوبة..!
بذاكرة منكوبة
تتكئُ صوراً مسمَّرةً
بجدار الوجع المعتق
في مرايا الفصول
تترقبُ قدوم أيلول
تتوه دهشتي
يوقظني لمعان نجمةٍ
في فضاءات هاربة
أرتشف.. السكون..!
أستجدي تدفق النبض زيتاً
لقناديل ليلي..
أدثر أتراحي
وهي تطل من نافذة الغياب
ترنو لانتظارك الغارق
بِعَدِّ أنفاس الساعات
وفي عمق الضوء
لامستُ صوتي
تأوَّهتُ وأهرقتُ ألماً
يخضب الشفاه
بنزيفِ الصمت صلاة
كوهج الفجر في غسق الليل
أغدقتُ أسداف لياليك
الساجية بالدعوات
فما بين قلبي وجلدي
فائض بالأمنيات
وأسمَعُني:بلا همس أرتل حرفك
كن بخير...
ليخضر عشب الأمل
ويورق الصباح بالبنفسج
وتحتفي لواعج الغروب
بزرقة الشمس
تداعبُ أغصان الخريف
كي أصيرَ شهقة
تختلس رئتيك
تترنم البعد غيثاً
يُغرق الغياب
وتفرُّ حمائم العمر بلا عتاب
أراني فيها سحابةً
تمطرني نشوةً
ابتسامةَ ذكرى
وحياةً مختصرةً
في كيان قنديل..!