بُوْحِي


هذى شمسُكِ 
كمْ تتشكَّلُ فوق رمالى ،
وسفوحي
بُوْحِى !
وإذا فرَّتْ أسرابُ اللَّوعةِ من وجْدِكِ..
لا ترتحلى تحت ترانيمِ الليلِ
المذْبوحِ
فأعاريضي شاردةٌ،
واللهفةُ في مرْبضها
فوق شغافِ القلبِ المفْتوحِ
أولى بكِ أنْ تتلوَّنَ..
في عينيكِ جروحي
بُوْحِى !
إني القادمُ .. من جوفِ معلَّقتى
أرقبُ صبوَ نزوحى
أنا لا أرتابُ مِنَ الشَّجْوِ
فقافيتى يغْزلُها نهرُ رضابكِ حين تدلَّى
وفضاءاتُ الرُّوحِ
في مُفْترق الهجْر
إذا قابلتِ ظلالَ / ظلالى ؛
لا تُخفى عن مُزْنى
أعوادَ العُشْبِ المجْروِح
بُوْحِى !
فأنا آخرُ ملاَّحٍ في بحْرعروضكِ..
مُرْتحلاً ،
ويحوِّطه طيرُ السُّهدِ،
يتوقُ ضفاف العشقِ المكْبوِح
لا تنتظرى قافلتي
طيفُكِ مرَّعلىَّ فــأضْنى دوْحى،
وتخومى،
وصروحى
بُوْحِى !
بالفلوَاتِ فـــدغْلكِ أحتاجُ إليه ،
أُضمَّدُ فيه جُروحي.