ابنة هليوبوليس ابتهال سالم

 (خدى المفتاح، وتعالى وقت ما تحبى يا إبتهال)
هذه هى جملتي الأثيرة دائماً لها، عندما كانت تضحك معي وهى تداعب خصلات شعرها الأسود الناعم وتقول لى بهدوء شديد : أنا بيبقى نفسى أجى، وأخاف تكونى عند بابا، أنا بحب بيتك قوى يا صفصف، بحس كأنه بيتي بالظبط.
إبتهال محمد سالم.
قاصة وروائية ومترجمة، ولدت عام 1949، حاصلة على ليسانس علم نفس كلية الآداب جامعة عين شمس عام 1974.
توفيت 15 أغسطس 2015 .
(بين الميلاد والموت أصنع حكايتك).
إبتهال سالم مواليد منطقة الضاهر، وخريجة مدارس المرديدية، ابنة تاجر الأصواف الذى تمرد على تجارته وأصبح أستاذ جامعي.
ومن هنا ورثت عنه إبتهال حب العلم والتطلع إلى مستقبل أكبر وأكثر حلماً.
هى صاحبة رواية (نوافذ زرقاء) التى فازت بالجائزة الثانية فى أدب الحرب.
لقد عاشت إبتهال تجربة (لا السلم ولا الحرب) فى عهد الرئيس السادات مع الطلبة فى الجامعة فى بداية السبعينيات، وخرجت فى المظاهرات تطالب بالحرب، وتنادي معهم.
فى الجامعة تعرفت على الطالب (مجيد سكرانه) المناضل الثوري، الذى سوف تبتر ساقه فى حرب 1973. تسافر ابتهال سالم مع زوجها وابنها الطفل الرضيع إلى مدينة بورسعيد، لبداية حياة جديدة ومختلفة بعد انتصار أكتوبر.
كانت تقول لى أنها أنجبت ابنها على ضوء الكشافات الصغيرة فى المستشفى بسبب الحرب، ومن هنا كتبت رواية نوافذ زرقاء عن حرب أكتوبر وتواجدها إلى جوار زوجها المصاب فى الحرب.
تكونت عندها قناعة كبيرة (حب الأدب والثقافة) رغم تفوقها الدراسي رفضت كلية الطب والتحقت بكلية الأداب، وكان هذا أول شقاق بينها وبين والدها الأستاذ الجامعي، وثانى شقاق كان زواجها أثناء الدراسة، وثالث شقاق السفر إلى بورسعيد بصحبة زوجها، اتسعت الهوة بينها وبين والدها بسبب التمرد الكبير الذى كانت تحمله فى قلبها، وأيمانها أنها فتاة مختلفة وقادرة على التحدي.
بسبب الأساطير والحكايات التى كانت تحكيها أمها السيدة القروية، وعمتها التى تسكن فى حى شبرا، امتلأت الطفلة بالحكايات، وانتقلت من حى الضاهر إلى منطقة هليوبوليس (مصر الجديدة) الدنيا أصبحت غير الدنيا، تركت حى الضاهر، الحى التاريخى بكل زخمه وحكاياته، إلى مصر الجديدة بكل هدوءها وبعدها عن وسط البلد.
انتقلت من الصخب والضوضاء إلى الهدوء والسكينة، فكانت حجرة الغسيل فوق السطح هى الملاذ الآمن لها حيث مكتبة والدها المخزنة بكل كتبها القيمة والنادرة، لقد التهمت قراءة الكتب التهاماً مثل الطعام الشهي، حتى لو لم تستوعب الكثير من هذه القراءات على سن مراهقة فى الرابعة عشر تقريباً.
كانت تصعد فوق السطح، تغلق باب الحجرة عليها، وتظل طوال النهار تقرأ بالساعات الطويلة.
وعندما التحقت بالجامعة، كانت الحركة الطلابية على أشدها فجذبها هذا العالم، وأنضمت إلى الثائرين، وأخبتأت من الشرطة والعسكر داخل بيوت عديدة، وتخفت فى ملابس كثيرة مع صديقاتها الثأئرات.
الشاب المثقف السياسى الثأئر مجيد سكرانه، يتم القبض عليه، وزوجته الطالبة إبتهال سالم تتحدى الشرطة وتقف وجها لوجه فى السجون وهى ترتدي ملابس تنكرية وتضع باروكة صفراء ملونة فوق شعرها الأسود الفاحم، حتى لا يتم التعرف عليها بسهولة، فهى مطلوب القبض عليها أيضاً.
(حياة مليئة بالمغامرة والنضال)
من يصدق أن هذه الفتاة الصغيرة (بهلولة) كما أطلقت على نفسها داخل رواية نوافذ زرقاء، تعانى وتتحدى وتناضل وتنجح متحدية مقولة والدها لها (أهى ذقنى أهه لو فلحتى).
ويرفض والدها استقبالها فى البيت هى والطفل الرضيع بعد اصابة زوجها فى الحرب.
- وللعلم بعد وفاة والدتها هى الوحيدة فى أخواتها التى ظلت مع أبيها فى البيت ترعاه حتى وفاته .
الفتاة المناضلة تختبئ داخل شقة فى منطقة (فيصل) البعيدة النائية فى محافظة الجيزة، وتضع على رأسها باروكة شقراء لزوم التخفى.
عاشت إبتهال فى بورسعيد مع زوجها حتى بداية الثمانينيات تقريبا، ثم تلتقى بالشاعر مجدى الجابرى الذى أوجد لها شقة صغيرة فى منطقة (أم المصريين) بجوار بيتهم، لتعيش فيها مع ابنها عندما عادت إلى القاهرة وتصدر أول مجموعة قصصية له ا(النورس) عن سلسلة اشراقات أدبية.
أول مرة تعرفت على إبتهال سالم فى عام 1985 بصحبة مجدى الجابرى كانت تبحث عن كاتبات لكى تقوم بعمل حديث صحفى معهن لجريدة الأهالى. ومنذ هذا اليوم صرنا أصدقاء وكانت تأتى عندنا فى المطرية بعد زواجى أنا ومجدى.
الحرب والعمل الثورى لعبا دوراً مؤثراً فى طريقة السرد عند إبتهال سالم، والنظرة الشمولية الواسعة للعالم والغرائبية من الحكايات الشعبية التى كانت تسمعها وهى طفلة والتنوع البيئى والثقافى عندها، كانت دائما تبحث عن الحكمة المخبوءة فى الأساطير، انها ابنة إيزيس، وانضمت إلى العديد من الورش والجماعات الأدبية وخاصة جماعة (البطة السوداء) التى دعت إليها الكاتبة (نعمات البحيرى) كنتيجة مباشرة ورد فعل عن تجاهل المؤسسة الثقافية لهن، وهو رفض المؤسسة  لكل من ( سحر توفيق، نعمات البحيرى، إبتهال سالم، صفاء عبد المنعم) من الحصول على منحة تفرغ عام 1987 من المجلس الأعلى للثقافة فكانت الصرخة.
 (احنا أولاد البطة السوداء).
وأنضم إليهن مجموعة من الكتاب والشعراء، يشعرون هم أيضا أنهم أبناء البطة السوداء (لا يحصلون على تفرغ أو جوائز أو سفر أو أى منحة من منح وزارة الثقافة) الكثيرة والعديدة، وأن هناك شلة صغيرة فقط هى التى تحصل على كل الميزات.
كانت إبتهال سالم تبحث دائما عن(كتابة الهامش لا كتابة المتن).
فكتبت عدة روايات ومجموعات قصصية، ثم كتبت للأطفال، وقامت بترجمة العديد من قصص الأطفال، ومن أعمالها على سبيل المثال (النورس، نوافذ زرقاء، السماء لا تمطر أحبه، نخب اكتمال القمر، يوم عادى جدا، صندوق صغير فى القلب، أنطلق، المقص العجيب..الخ).
عاشت إبتهال حياة المدينة بصدق ودون إدعاء، فهى لم تدعي يوماً شيئاً لا تعرفه، ولم تثرثر كثيراً عن حياتها الخاصة وأنها تجيد اللغة الفرنسية إجادة تامة، وأنها أبنة أستاذ جامعى، وتعيش فى مصر الجديدة، على العكس تماماً كانت تظهر تواضعاً شديداً.
لقد أصبحت راصدة لليومى والعادى، وكنا ننطلق معاً فى أحداث ثورة يناير 2011 وسط ميدان التحرير ونذوب وسط الجماهير الغفيرة ونردد معهم (أرحل).
كنت أرى إبتهال لديها وعياً مغايراً عن العادى والمألوف، لأنها هى الثورية القديمة، وقد خبرت هذا المجال من قبل.
فكانت فارقة ولها نظرة ثاقبة عن النموذج النمطى فى السرد أو تحليل الأحداث، ورغم أنها تنتمى إلى جيل السبعينيات إلا أن أول عمل صدر لها فى بداية الثمانينيات فكنت أشعر أنها من هذا الجيل.
تجربة السفر إلى أمريكا ثم النمسا فتح أفق الكاتبة إلى العالم الغربي ولمسته عن قرب وحاضرت فى الجامعة هناك.
عبرت الكاتبة إبتهال سالم فى كتاباتها المتعددة والمتنوعة عن مخزون فى الروح وتحت السطح ومعاناة  هائلة، من المعارف والخبرات والعلاقات المتنوعة والعمل السياسي والصحفي.
مفرداتها الواقعية فى الكتابة مدهشة ولم يلتفت إليها أحد إلى الآن بشكل جيد وقراءة واعية، وهذا ما دفعها للأشتراك فى الجماعات الأدبية المتعددة، فكنا أحيانا نضحك من الفرح والبهجة عند صدور الكتاب، وأحيانا أخرى نبكى خوفاً من الهزيمة الروحية والتجاهل، لماذا لم تحصل كاتبة من جماعة البطة السودة إلى الآن على اى جائزة من الدولة رغم الانتاج الغزير والمتنوع، عدا نعمات البحيرى قبل وفاتها بسبب ضغط المثقفين وماتت متأثرة بمرضها(السرطان)؟
آخر لقاء.
كنا معاً ليلة الاحتفال بأفتتاح قناة السويس الجديدة، وكانت آخر صورة لنا معاً ونحن نرفع شارة النصر فى ميدان التحرير.
(هناك من يحبك فى صمت دون أن تدري يا إبتهال)
14 أغسطس 2015 .
شمس أغسطس فوق رأسي فى السادسة صباحاَ، غدا عيد ميلاد مجدى، أحتفل به بمفردى بشكل يليق به.
أو أحيانا كثيرة أشعر، كأننى أسير بمفردى فى هذا الجو مبكراً، بلا سند، بلا ونيس.
الجو يشبه أتون النار، ضحكت فى داخلى وأنا أضع يدى داخل جيب الجاكت الأخضر الخفيف، ولكن نغزات خفيفة ومتتالية تخترق وتدخل إلى عظامى فى هذا الصباح الباكر، ولا أعرف لماذا أنا محملة بحزن عميق وطاغى، أبحث بعينى المرهقتين عن طبيب ينقذ أبنتى، اقرأ أسماء الأطباء على الواجهات.
بالأمس بلغ عمر مجدى الخامسة والخمسين!
ضحكت ورددت بينى وبين نفسسى(عام جديد يا أبو الجود)أضيف إلى عمرك، كم  مرة جاء، وكم عام مضى منذ رحيلك؟
دائما ما أحدث نفسى كثيراً، وأحيانا أهدهدها مثل طفل صغير عصي، بالأمس فى الثامنة ونصف مساءً، خرجت من مبنى التليفزيون العتيق بماسبيرو، كان الجو خانقاً لا أعرف لماذا؟
للمرة الثانية، أحضر إلى المبنى وأكون ضيفة على الهواء مباشرة، وعبر الأثير أهدى بسماتى وأمنياتى للسادة المستمعين وأنا قلبى حزين.
أنا أجهل تماماً من يسمعنى .
ربما يكونون قلة، وربما يكونون كثر .. وربما لا يكون هناك أحداً بالمرة، ولكن هناك دائما هاجس خفى يزن فى أذنى ويقول لى بفرح شيطانى : من يسمع إذاعة ثقافية فى هذا الجو الحار، أنكِ حالمة؟ .
أضحك فى سرى وأغلق باب الشيطان سريعاً، لأننى إذا سمحت له أن يعضعض فى أذنى ويتحدث طويلا فلن أفعل شيئا .
أغادر مبنى التليفزيون فى اطمئنان العاشق الواثق الذى بذل كل ما فى وسعه كى يحتفظ بمعشوقته، ولكنها  دائما لا ترضى عنه.
هكذا أنا!
أتعامل مع نفسى على أنها(المعشوقة المتمردة )وأنا العاشق المتيم الذى دائما يحاول أسترضائها بكل السبل مهما تكلف من متاعب ومشقة.
ودائما ما أردد مقطع صلاح جاهين ..
(أيه يانفسى تطلبى أكتر من كدا
حظك بيضحك وأنت متنكده)
النفس أمارة بالسوء .
نعم .
فى اليوم التالى 15 أغسطس فى الثامنة صباحا، دق جرس تليفون المنزل : ألوه صفاء أنا محمد من مدينة الطور، أنا سمعت أن إبتهال ماتت.
أغلق الخط، أجرى مهرولة على السلم أرتدى ملابسى فى عجالة، أذهب إلى بيتها فى أم المصريين.
لا يوجد أحد.
الجو هادئ.
صوت قرآن كريم ينبعث من راديو الجيران، أتجه نحو باب شقتها، رأيت رجلا يجذبنى من يدى : حضرتك صديقة الأستاذة إبتهال : نعم.
البقية فى حياتك.
لم أتمالك نفسى، أجلس إلى جواره على الكرسى فى شقته، يحكى لى ببطء شديد وحزن :
الأولاد كانوا بيلعبوا بجوار الشقة، شموا ريحة غريبة، أتصلت بالشرطة، وكسرنا الباب، وجدنا الأستاذة على السرير بكامل ملابسها، وتضع يدها على عينيها كأنها فى حالة ثبات عميق، الطبيب الشرعى قرر أن الوفاة حدثت منذ ثلاثة أيام. والسبب أحتباس حرارى.
هو يحكى، وأنا لا اصدق، كأننى أشاهد فيلما، أو اسمع حكاية خرافية من حكايات الجدات.
لقد فقدت عشيقة تدربت على عشقها منذ سنوات طويلة، هى لا تحرضنى على فعل السوء أو الشر، بل على العكس تماما، هى ذات(إنسانية )لأبعد الحدود وتحثنى على الأنتاج والكتابة تحت أى ظروف، ولكنها لا ترضى بالقليل من العمل والعطاء والمحبة، ومهما فعلت، لا ترضى أبدا عن مستوى الأداء، أو تشكرنى على جهد الوصول، ولكن دائما تلومنى وتشدنى من أذنى بأن هناك الكثير والكثير لم أفعله بعد.
فأبدأ من جديد، وكأننى فى حالة لهاث مستمر أفعل.
أفعل.
أفعل.
لا أعرف لماذا كنت على يقين بهذا القول؟
ولا أعرف أن الأمل كان يبث مشاعره الطيبة والقوية فى قلوب العاشقين الثوريين مثلها.
النبوءات.
من أين أتتك الحكمة يا حبيبتى؟
أنا السلحفاة العجوز والتى مرت بتجارب عديدة وكثيرة منذ طفولتها وإلى الأن؟
إنها حكاياتك يا صديقتى عن التاريخ والمواقف والأبطال الشجعان فى الأزمات.
أذكر منها على سبيل المثال هزيمة 1967، وحرب الأستنزاف، وحرب أكتوبر 1973، وأحداث 17و 18 يناير1977وأتفاقية كامب ديفيد، وزيارة الرئيس الراحل محمد أنور السادات للقدس، وأتفاقية السلام ...الخ ..الخ.
أحداث، وراءأحداث، وراء أحداث.
وكأن ذاكرة الطفلة الصغيرة والتى كانت تختبىء خلف جدتها من صوت المدافع والطائرات أثناء حرب الأستنزاف، وتبكى خائفة من صوت الرجال القوى فى الشارع : طفى النور، طفى النور. وصوت سفارة الغارة خطر،  ثم بعد ذلك سفارة الأمان.   
كانت تتسع لكل هذا وتخزنه فى مخزن بعيد وعميق من مخازن الذاكرة.
ولكن لماذا تفاءلت بإستمرار الثورة ونجاحها يا إبتهال؟
ولماذا خفت فى المرتين السابقتين أثناء أحداث موقعة الجمل الشهيرة فى 28 يناير 2011
(جمعة الغضب)؟
كنت أنا وهى فى البيت، نتابع مثل الكثيرين ما يحدث عبر شاشة التلفاز، وأنا أجلس على كنبة الأنتريه الصغيرة فى صباح يوم الجمعة، وأصرخ بصوت مرتفع : هتقتلوهم يا ولاد الكلب، الشباب هيموت يا ولاد الكلب.خرجت هى مسرعة من الحمام.
- من القاتل؟
ومن المقتول؟
كنت أرى الجمال تهرس الشباب فى الميدان، وكأننى أشاهد فيلما سينمائيا من أفلام الأبيض والأسود، فيلم عنترة بن شداد مثلا، أو فجر الإسلام.
أختلطت الصور، وتشوشت الرؤية، وأصابنى الدوارالشديد من كثرة البكاء والصراخ، وحزنت حزنا جما وعميقا من قلبى، ولا أعرف مصدره أو أتجاهه.
(لمن الملك اليوم؟).
هل قامت القيامة؟
قالت هى بكل ثقة : أهدئ يا حبيبتى حتى نعرف باقى الأحداث.
ثم أخذت تبحث بأصابعها فى الراديو عن إذاعة البىبى سى، أو أى أذاعة أخرى أجنبية، حتى نقف على الحقيقة.
ثم سمعت كثيرا عن ساعة النحس فى يوم الجمعة.
ولكن لم أكن أخمن أننى سوف أراها هكذا متجسدة أمام عينىً بهذا الشكل الفظيع.
حتى عندما قرأت رواية ماركيز(فى ساعة نحس) كنت أدرك تماما وبشكل واعى ومنطقى، أننى أقرأ رواية.
رغم رداءة الترجمة. ولكنها فى النهاية رواية من صنع خيال مؤلف.
حتى فى رواية (الجنرال فى متاهته) لنفس الكاتب، كنتُ أعرف بالوعى الكلى، أنها عمل أدبى مهما أضفى عليه المؤلف من وقائع وحقائق تاريخية، رواية كتبها مبدع فرد، خلق أحداثها، ورسم شخصياتها بكل دقة.
ولكن أن أرى وأسمع وأشاهد مايحدث هكذا، هذا تجاوز للواقع بكل إبداعاته السابقة.
من يستطيع أن يكتب عن كل هذا وبدقة فى يوم من الأيام؟ لقد وقعنا فى الفخ، ومات شباب كثيرون..
(الورد اللى فتح فى جناين مصر).
ورحلت رفيقة الرحلة الطويلة منذ عام 1985 حتى عام 2015 .
لروحك الراحة، ولقلبك السكينة يا حبيبتى.