طبرية
أبصرتُ وجهي في البحيرةِ
- أنتِ أمي -
لو حملتِ ضفافَ أغنيةِ الربيعِ
و فاضَ كنعانُ المزنَّرُ بالغيومِ
كأنَّ هسهسةَ المياهِ
المُلتقى
حينَ ابتعدتِ عن الجبلْ
ونسيتِ موسيقا تدندنُ في حوافي الوجدِ
تنثرها المقلْ
أَ مضى زمانٌ بين لونِ الأرضِ و العينينِ ؟
يكتحلانِ باللوزِ الشهيِّ
و لا يشيخُ العاشقانِ و لا القبلْ
هذا إذنْ وطني
حجارتُهُ الأملْ
و إذا يطوّقني ذراعاهُ يعاودُني الغزلْ
و أضيء شمعي
إنْ حبسْتُ نجومَهُ
و تركتُ في لغتي ضبابَ الشوقِ
منْ مثلي على ماءِ البحيرةِ قد مشى
حباً و صلَّى و اشتعَلْ !
الأبيض المتوسط
نمْ
هذه الكلماتُ تدفئُ مقلتيكَ
فتشهيكَ على ذراعي الذكرياتْ
نمْ
بيتُكَ الزيتونُ
و الحنَّاءُ
كمْ ليلٍ يغطيكَ الأحبّةُ بالحياةْ
لا يسهرونَ على قناديلِ المنجِّمِ
كيْ يؤوبَ الموجُ يحملُ
مَنْ يضلُّ ،
و لا المنارةُ تستغيثُ
فأنتَ إن تَصْفُ النجاةْ
لوْ أدمنتْ خطْواتُكَ الدربَ
التقينا
هلْ نسيتَ عناقنا ؟
إذ كنتَ خلفَ خطابةِ الفتحِ
المبينِ ،
وكنتَ تسرعُ للمحيطِ
فنمْ كما شاءَ الوشاةْ
حرّرْ عبورَكَ منْ دعاء النورِ
في مدنٍ رواها الماءُ أسماءً ،
ليذكرَها الطغاةْ
و إذا صحوتَ على ذراعي
أطفئ الأيامَ كي ننسى الغزاةْ
مازلتُ مبتلاً بحبكَ
لا تكنْ موتي
تدندنْ عُمْقَ ذاكرتي الحياةْ
سورٌ أنا
إنْ غبتَ تحرسُهُ الزوارقُ حينَ
صيادٌ يعودُ بطينِهِ
و الجمر
تعدو في ممالكه الحصونْ
سورٌ
كأن بلاطه التاريخُ
و الأبواب مفتاحُ القرونْ
أبصرت وجهي في البحيرة
By: Abdelkarim Abdelrahim - on: Saturday 25 November 2017 - Genre: Poetry
Upcoming Events

Sonallah Ibrahim's Ice
June 26, 2025
Join us for a special discussion on Sonallah Ibrah...

Arabia Felix - Alarabia Alsaida in Bayt Yakan
April 15, 2025
Arabia Felix by Thorkild Hansen, and translated by...

A writer, a vision, a journey: a conversation with Professor Ilan Pappe
March 15, 2025
This event took place on 15 March, 2025 . You may...

مسافر يبحث عن ماء
February 17, 2025
تقيم نقابة اتحاد كتاب مصرشعبة أدب الرحلات تحت رعاي...