نساء الملك فاروق ( العرش الذى اضاعه الهوى)

(0)
Publisher: Arab Press Agency
Year: 2019

( إن فاروق قضى حياة قصيرة كان فيها متجاوزاً في كل شيء، وكان بحق أحد عجائب القرن العشرين ولد عام 1920،توج ملكا في عام 1936،خلع واحتقر في عام 1952، وغادر للمنفى بايطاليا بعد شهر من الثورة، وفى منفاه مات،وهناك شكوك حول جريمة فى موته (أن يكون مات مسموما) عام 1965 ) فعلى وجه التحديد والغرابة جَنت على فاروق فى الحقيقة ظروفه واقداره حين وضعته على العرش قبل أن يكمل تعليمه وبدون خبرة، وكان ذلك فى الخامسة عشر من عمره، وهو وليا للعهد تحت الوصايا، ثم باستعجال وقوة امه الملكة نازلى التى جعلته يتولى الحكم بالتقويم الهجرى؟! كان وقتها الوفد يوقع مع الانجليز معاهدة 1936 بتوافق على انتقال الحكم من فؤاد لفاروق، وفى اجواء كما يقول الصحفى الكبير"هيكل" (توحى بأن قافلة الأمل فى 1919تاهت فى السراب) ولم تكن سنين الاربعينات إلا نكبة فاروق الكبرى ففى 1946مات أحمد حسنين باشا العقل السياسى المحنك ومعلم فاروق الأول فى حادث سيارة،وفى 1947تركته امه الملكة نازلى غاضبة عليه فى سلسلة رحلات حتى استقر بها المقام بامريكا، وفى 1948 هزم جيشه فى حرب بفلسطين.فشيء غريب أن يكتب عن الملك فاروق سبعة وسبعين كتاباً هذه الكتب تقول عنه :شباب وفلوس ونساء وقمار وعلاقات غرامية وفضائح سواء عنه أو عن امه أو عن اخواته البنات فهو الملك الذى تحققت فيه الأسطورة (اسطورة اوديب) الملك الذى حب أمه، وقتل أمه. و(اسطورة شمشون) الجبار الذى افقده النساء صولجانه. نوع من النحس كان يلازمه مع المرأة.فقد كان متعلقا بأمه الجميلة "نازلى" متباعدا عن أبيه القاسى الملك فؤاد.ثم أكتشف أن يشمك امه "حجابها" زائف لم يحجب شيئا!..ثم اولع غراما بزوجته الأولى "فريدة" ثم اكتشف أن المسحة الملائكية التى تكسو وجهها،لم تكن لهذا الحد! فلم يملك فاروق يوما الاختيار بين الشعور الصارم بالواجب ومتعة الطيش لم يكن بوسعه الإختيار.ولم يكن ضغط الظروف العامة على فداحته بأقل من ظروف الملك الخاصة ؟! فالملك لم تمهله الأيام لتحقيق تماسك معنوى وتوازن نفسى،وبهذا كله وبحاصل جمعه،وبكيمياء التفاعل ظهرت شخصية من أغرب ماعرفت القصور فى مصر.وبدت له رغبته فى الانتقام من الانجليز، ومن اهله ،ومن رئيس وزراءه النحاس؟!