مبرة الإبصار فى أنساب الأشراف والأنصار

(0)
Publisher: Bibliomania
Year: 2021

عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: كان لآلـ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خادمة تخدمهم يقال لها بريرة فلقيها رجل فقال: يا بريرة غطي شعيفاتك (وهي أعلى الشعر) فإن محمداً لن يغني عنك من الله شيئاً قال: فأخبرت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فخرج يجرّ رداءه محمرة وجنتاه*وكنا معشر الأنصار نعرف غضبه بجر ردائه وحمرة وجنتيه فاخذنا السلاح ثم أتينا فقلنا: يا رسول الله مرنا بما شئت؟ والذي بعثك بالحق نبياً لو أمرتنا بأمهاتنا وآبائنا وأولادنا لمضينا لقولك فيهم *ثم صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: من أنا ؟ قلنا: أنت رسول الله قال نعم ولكن من أنا؟ قلنا: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف فقال: أنا سيّد ولد آدم ولا فخر وأنا أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ولا فخر وفي ظل الرحمن عز وجل يوم القيامة يوم لا ظلّ إلا ظلّه ولا فخر ما بال أقوام يزعمون أن رحمي لا تنفع بلى حتى تبلغ جبأ وحكم (وهما قبيلتان من اليمن) إني لأشفع فأشفع حتى إن من أشفع له يشفع فيشفع حتى إن إبليس ليتطاول طمعاً في الشفاعة 

مسند سيدنا الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه وأرضاه)

...................................................................................................................

 

ثيقول تبارك وتعالى:" وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَـلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا ۗ وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيرًا"الفرقان 54، 

 ومن ثم تحدث

 هذا الكتاب عن الأنساب، والمصاهرة، والتعارف. فضلا عن حديث أبى هريرة (ر) القائل: أن رسول الله    ﷺ كان يقول": تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم؛ فإن صلة الرحم محبـة في الأهل، مثراة في المال منسأة في الأثر"؛ فقد كان التاريخ ومنه الأنساب تُسجَل ؛ لإحياء الذِكر، وصلا بقول النبي ﷺ:" من ورخ مؤمنا فكأنما أحياه"، ناهيك من أنهم اعتبروا إنفاق الملوك والأغنياء على المصانع والحصـون لا يعادل إبقاء الذكر في التاريخ؛ مما يزيد من فضل هذا العـلم، ونجد أغلب الكتب التي تختـــص بهـــذا القـصد بعـناوين "الأنساب" و" التراجم"، "والطبقات " والوفيات" ،"والمعاجم"، ومعظمها ينظر في المواليد والوفيات ؛ فعلم الأنساب المستمد من علوم التاريخ تحفظ به الأنساب المترتب عليها صلة الأرحام ، والمتسبب عنها الميراث والكفاءة... وكذا نتعلم منه الآجال والحيــوف( الظلم في الإرث) ،واختلاف النقود والأوقاف: التي ينشأ عنها من الاستحقاق ما هو معهود ،وينُتفع به في الاطلاع على أخبار العلماء والزُهاد والفُضلاء والملوك والنبلاء وسِيرِهم ومآثرهم في حربهم وسلمهم. والتاريخ النسبي من الأدب وهو أُنس لطيف تنشرح به الصدور وتُسر النفوس، ونوع طريف تتزين به المحافل وتُكتب الكُتُب، وفن خفيف يُتلقى بالأيدي؛ فيُحمل على الرؤوس، وعلم ظريف تحيا به المعالم بعد الدروس، ويُؤنس في الغـُربة ويميل إليه الرئيس والمرؤوس... وثمَّة روى البخاري في " صحيحه " عن أبي بكر الصديق (ر) موقوفًا عليه: ارقبوا محمــد ﷺ وآله في أهل بيته. ناهيك من قوله (ر): "واللهِ لأن أصل قرابة رسول ﷺ وآله أحبّ إليّ من أن أصل قرابـتي. وإلى مزيد من التفاصيل في ثنايا ذلك السفر المرموق الموثَّق بقدر الإمكان بمصادره ومراجعه ...وإلى مطالعة ممتعة ووقتا طيبا مباركا فيه...

 

Further Reading