صناعة الكذب .. كيف نفهم الإعلام البديل؟

(0)
Publisher: Arab Press Agency
Year: 2022

يؤكد د. خالد محمد غازي، في كتابه الجديد "صناعة الكذب.. كيف نفهم الإعلام البديل؟"، الصادر عن وكالة الصحافة العربية – ناشرون، أن الناس أصبحوا يتعاملون مع المصادر الإخبارية على الأنترنت مباشرة، ويشاركون في تدفق المعلومات؛ سواء كانت كاذبة أو صادقة.

يتوقف د. خالد محمد غازي، في كتابه الجديد "صناعة الكذب .. كيف نفهم الإعلام البديل؟"، عند أخلاقيات الإعلام الجديد ومسؤولياته، مثيرا  نقطة فارقة غالبا ما تمثل أحد أشهر الاتهامات التي يتم إشهارها في وجه الإعلام الجديد.

ويرصد د. خالد غازي في كتابه الجديد بعض جوانب التداخل والتكامل بين الإعلام التقليدي والإعلام الجديد، يتمثل أولها في "التكاملية الوظيفية" التي يقصد بها أن كلا من الإعلامين اشتغل على وظيفة معينة تكمل الوظيفة التي يقوم بها الإعلام الآخر. فالإعلام الجديد، نظرا لاعتماده على الهواتف المحملة بالكاميرات الشخصية، يستطيع أن يسجل الأحداث على الأرض مباشرة، سواء للآخرين أو لمواقع إلكترونية وحتى لقنوات إلكترونية، يبثها "أونلاين".

 أما الجانب الثاني، فيتعلق بالحراك والتعبئة، إذ يعكس مرونة الحركة والقدرة الفائقة على النشر والاستدعاء، وهنا يتحرك الإعلام الجديد من مكان إلى مكان بسهولة وسرعة.

ويتمثل الجانب الثالث في الشمولية، والمقصود أن الإعلام الجديد، لتوفره في أيدي الجميع، تمكن من القيام بتغطية إعلامية شاملة للأحداث التي تقع ضمن الانتفاضة الشعبية وفي كل المدن والقرى.

ويهم الجانب الرابع القدرات المادية، وهنا تمتاز أدوات الإعلام الجديد برخصها النسبي، وإمكانية امتلاكها من قبل معظم شرائح المجتمع. إضافة إلى ذلك، فإن غالبية الشرائح الشبابية متواصلة بواسطة الإنترنت، وتمتلك حسابات على "فيسبوك" أو "تويتر"، وهذا كله لا يحتاج إلى موارد مالية غير عادية.

ويشمل الجانب الخامس القدرة على تجاوز الرقابة، فالواقع الافتراضي تصعب السيطرة الأمنية عليه بخلاف الإعلام التقليدي.

ويتطرق الكاتب عبر فصوله السابقة وفصول أخرى إلى كل هذه الجوانب، كما لم يغفل الحديث عن المدونات، باعتبارها أحد أهم تجليات الإعلام الجديد، كما يرى الكتاب بأن دور وسائل الإعلام في مكافحة الإرهاب، يتحدد من خلال التعامل بمهنية مع الظاهرة الإرهابية وليس الحدث الإرهابي، وفى إطار الدور الحر والمسؤول للإعلام والالتزام بأخلاقيات المهنة الإعلامية.