As if nobody

(0)
Publisher: Afaq Books
Year: 2019

عن منشورات“مؤسسة آفاق للدراسات والنشر والاتصال”المغرب، صدر للكاتب محمد آيت علو، مؤلفه الجديد بعنوان: “كأنْ لا أَحَدْ”، ويقع الكتاب في 112 صفحة من الحجم المتوسط، المقاس: 14.5× 21.5 سنتم وتضم 20 نصا، هي على التوالي: “وجوه وأفواه”، “إلى حين تمطر”، “أصبع صغير”، “زنزانة لاتضيء”، “كذلك بعد اليوم”، “صوررجال جبال”، “حائل الاشتهاء”، “احتضارحياة”،“طيف ابتسامة”، “اختراق محموم”، “ تردد...”، “ذو الوجه النحاسي”، “الطفل الكهل”، “كوة في الغياب”، “آلة صماء وإنسان”، “نظرة بنظرة” ، “الاجتماع الأخير”، “قناع ممثل”، “أيقونات الغفلة”، “أخيراً وحدك”، وتتصدر غلافها لوحة تشكيلية للفنان التشكيلي خالد عروب.هي نصوص تتميز ببعدها الإنساني، وعمق معانيها ورمزيتها ودلالاتها في الأغلب الأعم، كما أنَّها تمتحُّ من صور واقعية لترتقي بالمتلقي إلى رحابة القيم الانسانية، وبخاصة لما يدرك الواحدُ منَّا حقيقة وحدته الملازمة له في الأول والأخير، فيضطرُّ إلى أن ينعش ويطهر بالحب ساعات لقائه ووداعه لمن حوله، ويأتي مؤلف "كأنْ لا أَحَدْ "في سياق مشروعه التجريبي "نصوص منفلتة ومسافات"، التي بدأها الكاتب أواخر التسعينات احتكاماً إلى التّجديدات في الشّكل وركوب مغامرة التجديد والتنوع ورفض قيود الإطارات المنمقة، فقد كان إيمانهُ منذُ البداية بأن التصنيف الأجناسي مجرد وهم، وهي تجربةٌ مفعمةٌ بشيء من التّفاؤل والتّطلع إلى المستقبل، وركوب ممكنات التحدي، رغم كلّ العراقيل الراهنة التي تحفّ الطريق، وقد ارتأى الكاتب محمد آيت علو إصدار مجموعته نصوص أدبية”كأنْ لا أَحَدْ ”إلى عدّة خصائص شكّلت الإٌطار العام لهذه النصوص الجميلة، والتي ظهرت كأعمال لافتة بسحر سردها، وإن حافظت على خصائص القصّة القصيرة بشكل لافت، وفي التقائها مع خصائص السكريبت " أو السيناريو، حيث التَّخييل الخصب، والرّمز على اختلافه وتنوعه، والاستعارة، والاستفادة من نسق قصيدة النثّر... الشّيء الذي جعل النّصوص، في قصرها و كثافتها، و أسلوبها الوامض، ولغتها المجازية، واختلاف تيماتها، وتنوع رؤاها السّردية تبدو مختلفـة، اعتماداً على ما يُحفّز ويدعو إليه منطق التّجديد والتّجريب، بعيداً عـن النّمطية، ومُسايرة ما هو كائن… هذا ويمكن اعتبار" كأنْ لا أَحَدْ" لمحات ودهشة وومضات لما آل إليه الوضع الإنساني في الحال والمستقبل، بل إشارات قد تبدو بعيدة، ولكنّها من شظايا ما هو كائن....