تحسس ما وراء الهمزة
تنطوي فكرة الديوان (تَحَسُّس ما وراء الهمزة) على تتبع الأصوات التي لا صوت لها يُسمَعهو أشبه بمحاولة تثبيت (درايفرات) أو تعريفات صوت لما وراء صوت الهمزة ، لذلك الهواء المتدافع في الحجاب/الصدر الذي لم يشمله صوت ما لا صورة له ( الهمزة ) ، و لا ما قبلها .
إنه محاولة اكتناه ما وراء المعاني والأشياء وصولا إلى التجريد ، من خلال قراءة ما يلوب في الجانب المعتم ، والاستماع إلى صوت حسيسه و رِكزه ، حد اكتمال التحقق .
هو رسم وبوح بالتلويح ، و مشاركة محمولات بالتلميح ، من خلال فضاءات إبداعية أزعم انها مطعمة بلياقة فلسفية ، كلوحة تقهر الألوان على الاقتراب الحاد من المعنى.
هذا الديوان هو محاولة لمصافحة توهجات إبداعية إنسانية ، و التماهي على مهل مع الأوتار الدقيقة لنغمات المفردات ، ليتم الانصهار المترتب عليه تطويع للغة الشعر كما يفعل صانع الجيتار ، وذلك لخلق نصوص تكعيبية ، أشبه ببوابة سبئية ، كثيفة الزوايا ؛ مختزلة برمزية وبراخيليا حروف العربية.
هو دعوة للتطبيع مع كائنات أخرى بوسائط وصفية ، واقتراح على الأوجاع المطولة ، التي تخبئ ، بشكل يومي ، خناجرها الجوعى في أشيائنا ، بإعادة صياغة عللها وآلامها الرتيبة ،
فحين تجد الفكرة العاطشة حياتها في معنىً ما ، حتماً ستشرب روحَه . صحيح أن القبح لا يسقط بالتقادم ، لكنه يسقط بالنصوص !
إن معظم ما تناولته نصوص هذا الديوان تضمن فكرة الانتصار للوجود المغمور الذي لا يلامسه و لا يراه الناس ، وانتقال من المظاهر إلى الأغوار .
يطيب للشاعر الحقيقي أن يتعاطى كل إشارة إنسانية كمدمن الأفيون .يريدها كأسَ الهم اليومي ، والأوجاع الداكنة ؛ الغائرة التي تعترينا.
في تضاعيف هذا الديوان دعوة للاقتراب من الآلام بحوار اللغة ، وبالوسيط البلاغي ، وأنثى اللغة من آلامنا أكثر ، فلربما عَقَدَتْ صفقة معها ، و لربما لو رأتْ وجها جميلا في اللغة ستزهد عن أجسادنا !
مزيد من القراءة
فعاليات
مناقشة رواية قلب ظلمات لجوزيف كونراد
إبريل 27, 2024
تمت مناقشة قلب ظلمات لجوزيف كونراد يوم السبت 27 إب...
الأديب: رؤية ومسيرة ... حوار مع فرانسيس بويل عبر تطبيق زووم
فبراير 24, 2024
تمت هذه الحلقة في 24 فبراير 2024 وتستطيع مشاهدة حو...
مناقشة رواية مصرية للدكتورة فوزية أسعد
نوفمبر 25, 2023
احتفاء بفوزية اسعد الروائية المصرية وأستاذة الفلسف...
عرض ومناقشة رواية أكثر العيون زرقة لتوني موريسون
أكتوبر 28, 2023
عرض ومناقشة رواية أكثر العيون زرقة لتوني موريسون ع...