البحث عن خنوم

(0)
بقلم: حسين بصير
التصنيف: روايات
عام: 1998

صدرت هده الرواية في أوائل العام 1998 عن هيئة قصور الثقافة بمصر.

تدور أحداث الرواية في مصر الفرعونية في ما يعرف بـ"عصر الانتقال الثالث" (حوالي 1070-715 قبل الميلاد)، وتحديدا في أوائله، أي عصر الأسرة الحادية والعشرين (حوالي 1070-945 قبل الميلاد). يعتمد المؤلف في سياقه المروي على حكاية متخيلة تدور في هذا الزمن التاريخي من عصور مصر القديمة. تبدأ الرواية بالساحرة والكاهنة "رخت"، وهي تترك "أتريب"، مدينتها الصغيرة الواقعة في قلب الدلتا المصرية. ويصاحبها في هذه الرحلة ابنها الوحيد "رخ" التابع لها كظلها. ويبحران صاعدين في نهر النيل إلى منف، العاصمة المصرية القديمة العريقة، من أجل مقابلة حكيمها. وأثناء انتظارها مقابلة الحكيم، تتعرف على الكاهن "حور"، من مدينة "منديس"، الواقعة في شرق الدلتا المصرية، الذي يعمل مساعداً لكبير كهنتها وساعده الأيمن. وبعد أن يقابلوا الحكيم، ينصحهم بالذهاب إلى الجنوب ويرسل معهم أحد مساعديه المخلصين المدعو "سيا". ويستأجرون مركبا كبيرا من أجل رحلتهم إلى الجنوب. وهذا المركب يخص الملاح "عنخ". و يساعده اثنان من مساعديه هما: "شن" و"رن". يدعي "رخت"( وبالتبعية ابنها "رخ") و"حور" اختفاء الإله المصري القديم "خنوم"؛ لذا قاموا بهذه الرحلة من الشمال إلى الجنوب في فضاء مصر القديمة الجغرافي بحثا عنه كما يزعم ثلاثتهم. تتعدد محطات الرواية على صفحة النهر الخالد، فتمر بمدينة المارق، كما يطلق عليه البعض، "أخناتون" في "تل العمارنه"( في مصر الوسطى)، ويتوقف بطلا الرواية ومعهما بعض الشخصيات، بحثا عن ذلك الإله اللغز "خنوم" كما يدعيان، بعدد من المدن المصرية القديمة المهمة، في سياق البحث المزعوم، مثل أخميم ودندرة وقفط وطيبة وإسنــا وإلفنتين وفيله. وتنتهي الرواية بمنف مرة أخرى في رحلة دائرية أبدية من البحث الذي لا ينتهي. هذا هو الإطار الفكري أو الفلسفي الرئيسي لهذا العمل.