أنا، كوفيد ماحدث هناك

(0)
الناشر: N/A
عام: 2022

مقدمة:

على الرغم من عالمية التجربة أي أنه لا يكاد يخلو بيت في العالم من الإصابة بفيروس كورونا لأحد عُماره الا ان التجارب الإنسانية تختلف بل وأحيانا تتباين في ثراؤها وشدتها بل ونوعيتها. فما فعله كوفيد بالبشرية سنظل ندرسه ونستوعبه لأعوام وأعوام قادمة.
 

ملخص الاحداث:

يتعرض الكاتب لحاله في ثلاثة مراحل من حياته وحياة من حوله قبل الإصابة بالفيروس وأثناء الإصابة وبعدها ، مسلطا الضوء على فترة 19 يوم كاملة ظل معلقا بين الحياة والموت حبيسا بالمشفى والرعاية المركزة. خلال تلك الفترة سقطت الكثير من أقنعة المحيطين به وكذلك سقطت كثير من قناعاته وضلالاته الشخصية عن نفسه وعن الحياة.

وقد كان بطل الرواية "الكاتب" يحسب أن نعم الله ومنها الصحة، والرزق، والنجاح، والذرية والأهل هي حق مكتسب ومستحق وهو نتاج تخطيط وعمل ومجهود ومهارات شخصية بل وظن أيضاَ بأن ما أنعم الله عليه هو أقل بكثير مما ينبغي أن يكون لشخص بمثل هذه المواصفات الذهنية والنفسية والبدنية.

أعلى نقطة سقوط:

غرور البطل أوحى له بان هذا الوباء غير حقيقي وغير موجود وأنه "فنكوش"، كذبة صنعتها دول عظمى لخلق نظام عالمي جديد وأن تزامن الحروب الاقتصادية الدولية ما هو إلا دليل على تلك الفرضية، وقد اعتمد البطل في ادعائه هذا على مقدمات ونتائج وهمية ودلل على عدم وجود هذا المرض بأنه هو نفسه سليماً معافى على الرغم من تعرضه الكثيف لكثير من الزملاء والمحيطين بشكل يومي. والادهى والامر أنه قد دعا كل معارفه وأصدقائه للتخلي عن كافة الإجراءات الاحترازية وسخر منهم وعلى رأسهم زوجته وبناته مما جعل سقوطه من علِ

ومن خلال احتكاك البطل بأكثر من 60 شخصية رئيسية وثانوية بالرواية ومن خلال تحركه بالزمن للماضي والحاضر وحوارات كثيرة مع الابطال الذين لا يقيمون له وزناً وهو طريح الفراش يعرض لنا أمراض نفسية واجتماعية للأبطال المحيطين أشد ضراوة وفتكا من الوباء نفسه (كوفيد-19) والتي أظهرها الوباء على السطح فقد تعرض لامتهان صارخ لآدميته في بعض الاحيان وابتزاز في أحيان أخرى من بعض الاطقم المساعدة.

مزيد من القراءة