نابلس مدينة الحضارات

(0)
الناشر: Nablus CHEC
عام: 2012

هذا الكتاب كتابُ مدينةِ نابلس.. شوارعُها صَفَحاتُه ، عَمائِرُها عَناوينُ حَضَارتِها، أما الكَلماتُ.. فَهيَ أحاديثُ أهلِها، حَياتُهمُ الإجتماعيّة، عاداتُهُم وَتقاليدُهم، نِضالُهم، تِجارتُهُم وَصنَاعاتُهمُ التّقليديّة، وَعُلومُهُم الإنسانّية... صَفَحاتُهُ مُزَخرَفةٌ بأشعَارِها المنقُوشَة عَلى حِجَارتِها العَتيقَة.. ومُحلّاةٌ بِكُنافَتِها وحَلوَياتِها النّابلُسيّة. إنّه كتابُ المَدينةِ، قِصّةٌ تُروى مِن خِلال عِمارَتها الشّامخةِ..كَجبالِها.. شيَّدتْها حضَاراتٌ عَديدةٌ وأقوامٌ عمّرَتْ أرضَها وأسهَمَت في إنجاز حَضَارتِها.. حتى استحقّت أن تُسمّى "مدينة الحضَارات"

المؤلف نصير رحمي عرفات من مواليد مدينة نابلس عام 1968 درس الهندسة المعمارية في جامعة بير زيت وتخرج منها عام 1995، تخصص بالترميم والإنماء الحضري من معهد الدراسات الهندسية العليا في جامعة يورك عام 1997 وحصل على شهادة الماجستير في التخطيط والتنمية في جامعة لندن عام 2000. شارك في العديد من المؤتمرات المحلية والدولية حول العمارة التقليدية، السياحة، التراث الثقافي، الترميم، التنمية المستدامة، تخطيط وتطوير البلدات القديمة، وعمل في عدة مشاريع محلية لترميم وتوثيق العمارة الفلسطينية، ودولياً في أبحاثٍ علمية وكتب حول فلسطين مِعمارًا وحَضارة. كما شارك في تصميم مشروعات هندسية وأبحاث في لندن، دار السلام، وفاس. • عضو اللجنة العليا لاعداد الخطة الاستراتيجية لمحافظة نابلس. • عضو اللجنة الهندسية لاعداد الخطة الاستراتيجية لمدينة نابلس. • مستشار لمؤسسة الأغا خان للعمارة الإسلامية جنيف، سويسرا. • عضو اللجنة العلمية الاستشارية لبرنامج الاستجابة الثقافية الطارئ، مؤسسة الامير كلاوس هولندا. • مستشار مؤسسة التعاون لمشروع اعداد خطة احياء البلدة القديمة بنابلس. • منتخبأ كرئيس لجمعية الحفاظ على البلدة القديمة، نابلس. • صاحب فكرة ومنشئ مركز إحياء وتنمية التراث الثقافي، مصبنة عرفات، نابلس. • مدير جمعية اللجنة الأهلية لمحافظة نابلس. • إستشاري هندسي لعدد من مشاريع مؤسسة اليونسكو للثقافة والعلوم. • مشارك في اللجنة العلمية لمشروع متحف بلا حدود، الاتحاد الأوروبي.

مقدمة نابلس، مدينةٌ تَتجلّى فيها عَمائر الحضارات التي عمّرت أرضها، وحقَّ لها ان تفخر باستمرار وجودها رغم زلازلَ ونكباتٍ وحروبٍ أبطأت تقدمها... ومع ذلك حافظت على شموخها بعظَمةِ أهلها...ولا تزال بهيّةً بتراثها العريق. ومن خلال اثنتي عشرة وحدة تفصيلية، يقدم هذا الكتاب شرحا وافيا عن المدينة، تم فيه تقديم المعلومة الموثقة عن تاريخها، مرافقًا للوصف المعماري لأبنيتها، ومتكاملًا مع الرسم والتصوير، ومزَيّنًا بابيات من الشعر. وصيغت كلمات أبيات الأشعار لتصف المبنى وتمدح اصحابه، وبحساب الجُمّل لأحرفه تم تحديد تاريخ إنشاء مبانيها، وهذا ما تم التحقق منه حيثما أمكن قرائته. ويرتقي الوصف لتفصيل التصوير والرسم لزخارف تظهر مستوى الفن المعماري، بما يضفي جمالاً خاصًا لكنوزها المعمارية، كما تُبين الخرائط مواقع المباني المذكورة فتشكل دليلا هامًا يَسهُلُ من خلاله التمتع بزيارتها. وحيث لم تَنعم المدينة بالحرية لفترات طويلةٍ من تاريخها، فقد ناضل اهلها ومُحبّوها لنُصرتها، وهذا ما تم الحديث عنه حيثما أمكن، لإعطائهم جزءا من حقهم لأجل ما ضحّوا وفاءًا لها. وعلى الرغم من هذا الجهد يبقى الكثير مما يجب توثيقه والحديث عنه لايفاء هذه المدينة ما تستحق ... وآمُلُ أن يكون هذا الاسهام المتواضع حافزًا للعمل لدى الآخرين. ولا يغيب عنا قول الأصفهاني: "إني رأيت أنه لا يكتب إنسانٌ كتاباً في يومه إلا قال في غده لو غُيِّر هذا لكان أحسن ولو زيد كذا لكان يُستحسن، ولو قُدِّم هذا لكان أفضل ولو تُرك هذا لكان أجمل، وهذا من أعظم العِبَر وهو دليلٌ على استيلاء النقص على جملة البشر" المؤلف