عـايـش

شعر شريف مليكة
مصري مقيم بالولايات المتحدة

جزء من ديوان دواير تحت الطبع

 

يا واد يا ”عايش”
صوتى إتـنـَبح
روح هات لى فايش
وكيس بـَلـَح
ما يكونش بايش
يللا انكِشـِح

”عايش” يطير
زى الحمامه
فوق السرير
يلقى البيجامه
ع الشيخ ”بدير”
”عَطفة سلامه”
”حوش الوزير”
”فـُرن الكرامه”

يدخل يمين
وسط العجين
يلقاه يلـِـتْ
وريحه فِـلِـتْ
ماليه المكان..
وبطرف عين
يلقى”اسماعين”
إبن الجيران
شايل طاجين
من غير ودان
بيشـُر دِمعه
وتعوم فيه فـَخـْدَه
أصل أخت سـُمعه
ع العـِزّ واخده
وكـُل جـُمعه
نفس المناهده

يا شيخ ”بدير”
فين الفطير؟
عايز شويه
من ده ، ومن ده
لكن مافيش
دَفـْع النهارده

ويلف ”عايش”
ف كيس كبير
لـَفـِّـة خمير
وكيلو فايش

وتفوت ”سهير”
سارحه بغوايش
والكـُحل راسمه
والشـَـعـر هايش
وقميصها كاسمه
وتدور تناغـش
يخطف له بـًسمه
من وسط واغـش

”عايش” يعـّدِّى
”شارع نوبار”
ف طريق يوَدِّى
لسوق الخضار
وف لحظه يسمع
دَوْشه وزعيق
يحصل تجمـُع
سَدّوا الطريق
وبتاع بيلمع
وله بريق
يظهـَرْ ويخـْـفـَى
يلمـَعْ ويخـْبَى
ويبان شويه
ويغيب شويه

وبـَصْ ”عايش”
ع الناحيه دىَّ
واحد بقايشْ
يضرب وليـَّـه
والناس تحوش
عنها بإيديها
زى الوحوش
يهجم عليها

”عايش” يخـُش
لـَجـْل الفضول
دُكان ”دًغـُش”
”مَلِك البقول”
فى العيد يرُش
حـِنـَّـه ونقـُول
إيه الحكايه؟
أصل الخناقه
هى البدايه
مـَكر وحداقه

كات الوليـَّه
عامله وَليـَّـه
من الولايا
تـِكشف خبايا
وبالهدايا
تـِفصِل قضايا
وجالها أخونا
يطلب مـَعونه
فى الجيش خادونا
وسـَـلـِّـمونا
عـُهدة سـِلاح
لـَكنـُه راح ..
والعسكريه
مافيهاش سماح!
ح اعـرَف منين
صاحب الإيدين
البطـَّالين؟
”عبد المعين”
قال لى ”الحـُسين”
والأولياء الصالحين
وخالتـُه ساكنه
فى ”النحـَّـاسين”
وف ليله داكنه
مِـن اسبوعين
جينا ”الحـُسين”
راجل سِـمين
شاف ارتباكنا
قال انتو مين؟
لكن بـِلـَكنه ..

”عبد المعين”
سأله منين
”حارة الأمين”
فيه شيخه ساكنه
تدخـُـل يمين
عَـربيه راكنـَه
بعدين يمين
وخطوتين
تطلع دورين
هاتلاقى باب
فوقه حجاب
لما انفـَتـَح
قـَلبى انشرَح ..

ريحة بـُـخور
تـِملا الصدور
ودَعوه ..
تِبعد الشرور
ولجل ما يـعـُم 
السرور ..
هاتلى زُرار
من بـّدله مـِيرى
وتدُقْ زار
وتزُور مـَزار
وتجيبلى ورقه
بميت جنيه
وصَحـْن مَرَقه
وريشه زرقه
ولجل ما تِعتر عَليه..
حُط الحِجـَاب ده
تحت المِخـَدَّه
ورُشْ رَدَّه
تحت السرير
وفى المنام
ح يجيك أمير
قول له قـَوَام
بعد السلام
على اللِى تاه
ومين خـَـفـَـاه
وروح مـَعـَاه
زى هواه
يصبَح صباح
تـِلقـَى السلاح
وتقول دا حىّ
على الفلاح

بَس النهاية المؤلمه
أولها وَدّوه العريش
وبعد حُكم المحكمة
خللوه بَقـَى حـِتـِّة شاويش

أمـّـا وليه مـُجرمه!
خـُد دوق يا”عايش” م الياميش
سَلـِّم ياواد .. على أبوك
وقول له ”فايز”
جوز بنت اخوك
بيقول له جايز
يخـَرَّجـُوه لحـُسن السلوك

ويمُر ”عايش” ع الميدان
ويقول ما اطـُل على بُويا
أشرب لى حاجه فى الدُكان
أقـْدَم محل يبيع بُويَه
وبفـَخر يقرا .. وألاطه
”بويات الأسطـَى شحاته”
”ووَلـَدُه عايش”
ويحس جُواه بغـَتـَاتـَه
للضحكه حايش
ده يعنى اسمـُه ببساطه
”عايش شحاته”

ويعدِّى ”عايش” الميدان
يوصَل ”لشارع الخَزّان”
وشمال كمان
إزيك يا معَلـِّم ”يونان”
كيلو بلح م الكهرَمان
جـَرَّب يا ”عايش” البرتقان
....
أصْلى النهارده مش جعان!