الضوء المهاجر


أيها الضوء المهاجر من غرفتي
غدا.. سأحمل إليك أرقي،
وعواصفي الهوجاء.. وأمواجي
ووجعا يتدفق من صدري.


أيها الضوء المهاجر من غرفتي
إن السكينة تغفو على رمل قصائدي
تأفل الكلمات...
تسكن النغمات...
تنتهي كل الحكايات. 


أيها الضوء المهاجر من غرفتي
سأبوح بأسرار قيثارتي،
وبهدأة السفينة عند منارتي.
ستبدأ حكايتي من حيث انتهت
.. من ابتسامات الدخان
.. من الجمر الإغريقي
.. من الرماد الفينيقي
فهل عرفت أيها الضوء حكايتي؟! 


أيها الضوء المهاجر من غرفتي
أنا القصيدة تكتب نفسها
أدون عشقي في دفاتري،
وأبحث عن امرأة أنثى في عصري
أبتدعها بشعري
بعدما هجرت الأنوثة وكرها 
والعذراء خدرها...
أبتذل الكلام والرموز
بعدما ضاعت دفاتري المنسية.
ـ أيها الضوء المهاجر ـ عفوا
لقد صار العشق مرجعي
هوايتي.. وملاذي
فصرت الضحية