النبي الأعمي

ألقى أبو الهولِ عليَّ السؤال
فقلت : لا أدري .. فلاحَ الطريق
سلكته .. ووجهتي طِيبةٌ
أبحث فيها عن نبي صديق

دخلتها .. فقام حولي احتفال
ونصّبوني ملكاً في البلاد
وجدت يوكاستا على عرشها
محاطةً بهالة .. من سواد !

تركتها .. وسرت نحو الجبال
وصحت ..فانداحت عليَّ السيول
تهدم المعبد من هولها
فلاح من فوقي ضياء مهول

حدثني قال : " قريب المنال ..
أن تعرف الأسرار .. أو ترهصا "
رفعت عيني .. فانثنى ضاحكاً
وقال : " منذ الآن سِر بالعصا "

يا معبد الأسرار جسمي رمال
أشعر فيها أنني أجنبي
قال تريسياسُ : " أجبت السؤال
القِ العصا فكل أعمى نبي " !