نشيد الجحود

كلهم عبروا من هنا
حين غابت وراء الغمامِ السماءْ
كلهم سكبوا فوق أوراقِ حزني
بقايا تراتيل
أو حفنةً من رثاءْ
كلهم
و ارتدوا – بعد أعوامِ خبزٍ و ملحٍ –
ملامحَ للغرباء
المغني و غازلةُ الصوفِ و التاجرُ الكهلِ
و ابنُ الأجيرِ الذي أغرقَ الحقلَ بالماء
كلهم تركوني هنا واقفا
في امتداد الضحى
وسط أنقاض دار
أتعقب أصداءَ أصواتهم
في الرياح التي تتعاوى بأعذارهم
في طريقِ الفرار