اغنيـــات الى الوطـــن

عيونٌ
ترى ما لا نراه
اهدابها
اشرعة
مزقتها
ملوحة ماء البحر،
عبق الورد المتفتح للتو
في فجر ربيع مشرق
يتكسر،
على مرآة التجذيف
متى الموجة تترك يقظتها
لقناع ساحر الضوء.....
وترحل !

اوردة الدسائس
اي قبر يضمن لك رائحة المسك
في زمن التفسخ
لقد ذهب زمن المعجزات .

اي غيمة محملة بعبق القمرْ
اي رجفة بلون الشظايا
حين انفتاقها تردد
اســ ــمـ ـائـ ـنـ ــــا
تحفر قبورا ً من الليمون
قبوراً مهيئة للقادمين.

هناك ....
سنرقد ازهارا ً
مدثرة برحيقها
واحلامها العذارى .

ايقاعاتها .....

يتردد صداها الأليم
كأمواج بحر.....
تنتظر العاصفة بسيفها
سفنا ً
محملة
بالعافية
...............
.........................

الشوق في هذا المساء
يتسلق الى البلعوم
سيقتلع
ضوء
العيون .

الجسد .....
غرفة روح هائمة
مع الأمواج
التي
ستغفوعلى سواحل بعيدة
او ربما
ستهيم على اجنحة الضباب
الذي ليس له وطن .

ومن على روابي الضوء البعيدة
سنلـّـوح بآيادينا المحترقة
على عجل
خوفا ً من البحارة البرابره .

الليالي المظلمة
يتسلل صمتها
كضباب
الى بيوت مهشمة النوافذ
والأبواب .

رنين الموت
في ليالي خاوية.....
الوذ بوسادتي
تحت عصف انفجارات السيارات المفخخة
وانا ....
من الضفة الأخرى أحدّق
في الغيمة الفضية المسافره .

تحت جلدي الممزق
أضلعُ
تحضن شبحا ً
يكاد أن.......

في مواجهة البحار بلا شواطئ
يندفع كموجة حائرة
ويتطلــّع نحو السماء
يهجر صدري
الى الشفق القريب
كسراب .
..........
......................

جائنا ربيع آخر
محملا ً
كمثرى وتين
في سلال صغيرة مثقبة
كصدري العاري
في انتظار عودتك .
................
...........

الى ان تكف الرياح
عن العويل
جرح لن يندمل
كدوران الأرض
سأبقى في انتظارك
مصابيح لن تشتعل بعد
وأسرّة عذراء
بشراشفها البيضاء
لا
تعرف
الندم .