إستجواب


ديسمبر 2005

ذات مساء
في ميدان النهضة
في درب الشهداء
سأسير فقيرا
في جمع الفقراء
أبايع قمر الليل
وغصن النخل
وأحلام البسطاء

أبايع من لا يبيع
ومن لا يضيع
ولا يلتوي للوراء

وأهتف للحرية البيضاء

وأعلن للأشهاد وعودي
انثر فوق الجند ورودي
أقرأ شعرا ممنوعا
فيفر رفاقي
يسأل رجل الشرطة عن أوراقي
يأخد بصماتي العشرين
وبستجوبني:

– ما اسمك ؟
– طفل
– عنوانك ؟
الريح الثاني عند البرق ,
الخامس من صحراء العالم
– عائلتك ؟
– فقراء الارض ,جموع المنفيين
– أين تنام ؟
– فوق صقيع العالم
– أين تقوم ؟
– في نيران العالم
– مادا تقرأ ؟
– طوب الارض وأشجارالبستان
– مادا تكتب ؟
– أحزان الانسان
– لم لا تكتب عن أسياد الارض,عن الزعماء؟
– أكتب أسماء الفقراء
– لم لا تكتب عن مجد الاوطان؟
– أكتب حزن المطرودين من الاوطان
– لم لا تكتب عن معركة النصر؟
– أكتب أسماء الشهداء
– لم لا تكتب عني ؟
– أكتب عن أطفالك

صاح بوجهي :
– أدخل للزنزانة !…..

………….

جلست في زنزانة الابد
أحفر الاشعار
في الجدار والجسد
انتظر البشارة التي تجيئني
والوعد
أو رسالة من طائر يغرد

أو زائر يزورني
غدا … أو بعد غد
…….

وحين حل موعد الزيارة
صرت أرتعد
من لهفة ووجد

أطل حارسي
وقال :
لا أحد.