الباب

حبيب النايف
باب راتجه من صدأ
مغلق بوجه الريح
إذ هي داهمته فجأة
واكتست حلة الترحال
ثقب الباب
يحتويني
عبر خيالاته العارية
إلا من شبح
يتراقص في الظلام
ليحيل المكان
وحشة داكنة
تأخذني بعيدا
في متاهات المجهول
حتى تطل
في ذاكرتي
صور الأشخاص الموسومة
على جدار الذكرى
فيمتد خيط
ترسمه الليالي رغم البعد
ليوصلني بهم
مرة أخرى

....
أرمم أحلامي ثانية
واتكأ على باب
أغلقته الريح بوجهي
وأسد منافذ
غربتي بصمت
تحمله العصافير على أجنحتها
وسفر
أتعبته المحطات
والحقائب
ورائحة المطر الناعم
الذي بلل
جدار الحيرة .
.....
.....
...........
باب مغلق
باب مفتوح
باب تكتنفه الأسرار
تعشقه الروح