انعكاس التفعيلة.. شرْق النثر..

(1) ـ بلاد الشمس
البحرُ اسمُ الصحراء ِ..
لذلك،
كنتُ مياهاً للبدء ِ ..
فكمْ بدءاً،
سيمرّ على قبري ليصير النبضَ،
وكمْ ناراً،
ستفرُّ من خمري،
تسجد في قلبي،
لتصير سمائي؟
ألـّـفتُ غيوبَ الكلمات ِ على كشفي..
وأزحتُ بصائرَ وقتي،
فارتعشتْ عاصفة ُ الرؤيا..،
وتهجّـى الحلـْـمُ سحابي..
أمطرُني، لا.. أمهلني..
ومعي،
ترتجف مجراتُ سؤالي..
سيتوهُ الكونُ إذا لم أمنحهُ محالي..
البحرُ،
بلادُ الشمس ..
فخذ ْ أبدي من إشعاعي..
هل،
أمْ لمْ،
تنسَ الصحراءُ،
بأنّ اسمَ الصحراء ِ كتابي؟!
(2) ـ يوغا اللون
الأسطورة ُ لازورد ٌ يبحر..
ليست الصخرة ُ سوى.. غيمة ٍ أخطأت الإشارات!..
الموجُ،
بعضُ شرودي..
دلالاتي توحي للما وراء..
والمراكبُ،
ليست هنا...
من قال بأن الريح لا تكتب على الألواح..
الماءَ،
لا يبصر حسرات ِ النار..
وأنّ روحك ِ تدور في اللوحات..
هل لتخدش ما لا يعرفه الضوء؟
أمْ..،
لتتآلف مع ما لا تألفه الشاعرات؟
لست ِ الدائرة َ،
ولا الوقتَ..
لست ِ اللونَ..
كأنك مدار الإيماءة الأكثر بعداَ..
سأحاول اللا مرئيَّ..،
لعلــّـه.. يقرؤني..
لعلـّـي..،
أشكـّـلنا هيولى لا تتناغم إلا ّ مع النار..
لا موجٌ هنا..
ولا.. مراكب..
وحدها الريح..،
تتحلزن لتكتوي الأبعاد...
ووحدنا،
ينتظرنا المجهولً في لغة ٍ ما زالت تصعد..
لا داع ٍ للاستبصار أكثر..
فالغيم،
ما زال يخطئ الإشارات..
وأنا..،
ما زلت ُ اللغة...
أين.... أنا.....؟
(3)
وخلفي،
يتوه ُ قزحْ..
أمامي،
مقامُ النشيد ِ..
يميني،
مقامُ السماء..
شمالي،
زمانٌ تفانى،
مكانٌ تلاشى،
فأسلكُ نبضي..
ونقطة َ سحْـر ٍ،
أدور ورائي..
جنوناً،
تراني جراحي،
فتمضي فراشاً،
وأمضي كماء..
ليَ الوقتُ ضوءٌ..
لوقتي السؤال..
وتكبيرتي: لا إله سواه..
سأنزع ُ فجري،
وأخلي الفناء..
سأكوي الحريقَ بناري،
وأترك لحني يوارب نهري..
أمامي،
مقامُ الأنا..، أمْ...؟
سواءٌ عليَّ..
فكنْ يا نهاري البقاء،
ودُمْ.. في ترابي..
سيخضرُّ رعداً غيابي،
ولا..، تستديمُ جهاتي...
بنفسجتي عطرُ برقي..
أذاك مقامُ الأنا، أمْ..،
سواءٌ أنا،
وسواءٌ سواه...؟