تذكّرتُ وجهكِ،
كانَ حفيّاً
بتلقينِ روحيَ
معنى الحياةْ .
كَلَيْلٍ ضرير الخُطا
هبَّ في جسدي
مشعل الراحلينْ.
تحاشيتُ ريح القبائلِ
فاضتْ رياحين قلبي ،
سرتْ في دمي
نخلةُ الفقد،
ناحتْ على القلبِ
قُبّرة الأمنياتِ،
..الخرائطُ غيّرتِ المشتهى،
بوّأتْ مقعد الغيب للروحِ،
سدّتْ مسدّ الرجوعِ إليَّ
وألقتْ على كتف القلبِ
ثوبَ الرحيلْ.
لماذا أزجُّ طيوري الأنيقة
في كهف روحي..؟
أجرّ دموع الهواء
إلى وطن
لم يكن غير حلْم ٍ
تثلّمَ في حضرة الأرض،
لم تتشكّل عليه إناث السحابِ،
ولم يطفُ زهر اشتياقكِ
فوق محيط انتمائي إليكِ.
تذكّرتُ وجهكِ
كان حفيّاً
بتلقين روحيَ معنى الحياةْ.
أرى خضرة الأرضِ
لا تنتهي في عيونكِ،
كم أشتهي
أن أحبّك أكثر
من أي حبّ مضى،
..كم أنادي عليكِ
فلا تتركيني صدى!
ولا توصدي الباب
في وجه قلبيَ،
لا ترهقي الموت فيَّ،
ولا تختمي ألقَ الموجِ.
.. بوصلةُ القلبِ أنتِ،
وما زال بعضي
يُؤلّبني!
لأواصلَ فيك الصعودَ،
وأقطف شهْدَ اكتمالاتك العابِرَهْ.
أعانق فيكِ حرير الحياةِ
وأمضي إلى حيث
كانت بداياتنا العاثره .
السّراب
By: Mounir Khalaf - on: Saturday 25 November 2017 - Genre: Poetry
Upcoming Events

Sonallah Ibrahim's Ice
June 26, 2025
Join us for a special discussion on Sonallah Ibrah...

Arabia Felix - Alarabia Alsaida in Bayt Yakan
April 15, 2025
Arabia Felix by Thorkild Hansen, and translated by...

A writer, a vision, a journey: a conversation with Professor Ilan Pappe
March 15, 2025
This event took place on 15 March, 2025 . You may...

مسافر يبحث عن ماء
February 17, 2025
تقيم نقابة اتحاد كتاب مصرشعبة أدب الرحلات تحت رعاي...