فلسفة المعنى عند زكي نجيب محمود

دراسة بقلم كيحل مصطفى جامعة باجي مختار الجزائر

لقد كان إحساس زكي نجيب محمود بضرورة التأسيس لفلسفة المعنى في الفكر العربي المعاصر مبكراً, وكان مدار هذا التأسيس يتجه في البداية إلى نقد فلسفات اللامعنى, التي وجدها في أنساق التفكير الميتافيزيقي, وفي أنساق التفكير الخرافي والأسطوري وكلها أنساق لاعقلانية تؤطر الثقافة العربية, لأن نقد فلسفات اللامعنى عمل يستجيب لطموح مشروعه الوضعي, هذا المشروع الذي حمل لواء الدفاع عنه منذ أن حضر درساً لألفرد جولز أير A. J. AYERصاحب كتاب "اللغة والصدق والمنطق" ومنذ ذلك الحين انتسب للوضعية المنطقية, حيث أحس في نفسه بلمعة ذهنية عبر عنها بقوله "أما اللمعة الذهنية التي أحسست بها في تلك اللحظة فهي شعوري بأنني أقع هنا, دون سائر التيارات والمذاهب, ولم يبدُ لي الأمر مقصوراً على مزاج شخصي يتفق وذلك الموقف الفلسفي الجديد, كأنما هو الثوب فصل على طبيعة تفكيري تفصيلاً فجعل الرداء على قد المرتدي, بل إنني شعرت في اللحظة نفسها بأنه إذا كانت الثقافة العربية بحاجة إلى ضوابط تصلح لها الطريق, فتلك الضوابط تكمن هاهنا(1).ودفاعاً منه عن الوضعية المنطقية اقترح فلسفة للمعنى, كانت بدايتها مع الميتافيزيقا التي قال بشأنها في كتابه "المنطق الوضعيط" وكالهرة التي أكلت بنيها جعلت الميتافيزيقا أول صيدي, جعلتها أول من أنظر إليه بمنظار الوضعية المنطقية لأجدها كلاماً فارغاً(2), وتظهر معاول تحليل وهدم الميتافيزيقا خاصة في كتابه "خرافة الميتافيزيقا" الذي صدر عام 1953 وفي مقدمته جاء قوله "وعقيدتي هي أن عصرنا هذا في مصر بصفة خاصة يسوده استهتار عجيب في كل شيء, والذي يهمني الآن ناحية خطيرة من نواحي حياتنا, هي ناحية التفكير والتعبير, فقد اعتادت الألسنة والأقلام أن ترسل القول إرسالا غير مسؤول دون أن يطوف ببال المتكلم أو الكاتب أدنى شعور بأنه مطالب أمام نفسه وأمام الناس, بأن يجعل لقوله سنداً من الواقع الذي تراه الأبصار وتلمسه الأيدي" (3). وأشار في مقدمة الكتاب نفسه إلى أن غرضه من هذا الكتاب أنه يتشدد في الشروط المفروضة على المتكلم الجاد إذا ما نطق بعبارة أراد بها انتقال فكرة من رأسه إلى رؤوس الآخرين, أن يكون واضحاً وتكون معانيه دقيقة ومحددة.

ومن ثمة, فإن زكي نجيب محمود, ومنذ أن حمل مبضع تحليله الفلسفي, كانت غايته رسم فلسفة للمعنى من خلال توضيح الأفكار المحورية التي يدير عليها العربي حياته, لأنه لا يمكن للبناء الثقافي أن تقوم له قائمة ما لم يخضع لدراسة نقدية, يتم من خلالها تأسيسه في وعينا وإغنائه, وفهم مقولاته ومفاهيمه.

وفي سبيل ذلك يتأمل زكي نجيب محمود الثقافة العربية المعاصرة, فيجدها تقوم على دعامتين بينهما حلقة وسطى, أما الدعامة الأولى فتتمثل في العلم بموضوعه ومنهجه, وأما الدعامة الثانية فتتمثل في الأدب والفن أي مجموع الإبداعات الأدبية والفنية, أما الحلقة الوسطى فهي عالم الأفكار, وبالرغم من التداخل بين هذه الحقول الثلاثة, والتفاعل الوظيفي القائم بينها فيمكن التمييز بينها من خلال كون الأدب تصويراً للتفصيلات الجزئية وتخصيصاً للحالات الفردية الدالة على حقيقة الإنسان, فالأديب هو الذي يرتقب لحظات كاشفة من حياة الفرد ويقوم بتصويرها. أو العلم فمعرفة قائمة بذاتها, تتميز بالتعميم الذي لا يفرق بين وطن ووطن ولا بين ثقافة وثقافة, لأن الشرط في القانون العلمي, وهو أعلى درجات المعرفة العلمية, أن يحقق خاصية الشمولية, أي يكون واحداً عند الجميع, "إن العلم من شأنه أن يطرح من حسابه كل ما هو خاص بحثاً عما هو عام وشامل للنوع كله, في حين يتجه الفن والأدب اتجاهاً آخر, فيبقى بين يديه ما يخصص الموقف المعين أو الفرد المعين مسقطاً من حسابه التعميمات المجردة الشاملة, وعلى هذا النهج يكون العمل الإبداعي في ساحة الفنون والآداب فناً أو أدباً, إذا ترك في متذوقيه انطباعاً فيه خصائص التمييز والتفريد(4).

أما عن أفقر هذه الحقول الثلاثة, التي تشكل فيما بينها هيكل الثقافة العربية, هو حقل الفكر ففي مجال الأدب نقل الشكل كالقصة والرواية, وتم ملؤه بمضمون حي من حياتنا, وفي مجال العلم تمت عملية النقل أيضاً, وإن لم ينقل المنهج العلمي, ولذلك يوجد منا المتعلمون ولا يوجد العلماء, لأننا في نظر زكي نجيب محمود لم نتشرب المنهج العلمي, أما الفكر في حياتنا الثقافية فهو "أضعف مواطن الضعف من تلك الحياة, وأسوأ ما يصادفه المتعقب للناتج الفكري في الوطن العربي اليوم هو أن يرى هزيلاً يطاول هزاله شم الجبال واهماً بأنه قد جاوز ذراها"(5).

فقد نجد في الناتج الأدبي ما يستحق الاهتمام, وفي الناتج الفني ما يثير الاهتمام أيضاً أما "جانب الفكر الخالص الذي يستهدف تنظير الحياة العملية, فقلما تعثر على أثر واحد تعرضه على الناس وأنت مزهو بأعلام أمتك"(6).

ويحدد وظيفة الفكرة التي تتوسط بين تعميم العلم وتخصيص الأدب بكونها تحمل في طي معانيها قيمة من القيم التي لا بد منها في حياة الناس لتكون معياراً يقاس به الطيب والخبيث كما تحمل في طي معانيها كذلك غاية مما يتحتم على الناس أن يضعوه نصب أعينهم في خضم الحياة نحو الوصول إليها أو الاقتراب منها ما استطاعوا(7), وبالتالي فإننا بواسطة الفكرة نحكم على الأفعال ونميز بينها, فإدراكنا لفكرة الحرية مثلاً يجعلنا نعرف أن سلوك الخضوع والرضوخ للمستبدين سلوك قبيح, كما أن الفكرة هي التي تحدد الغاية التي يتوجب على الإنسان أن يتجه نحوها, فالفكرة خطة معينة يسلك الناس على هديها, ويرسمون من خلالها الطريق ويهيئون له الوسائل.

وما دامت دنيا الفكر هي أضعف جوانب الحياة الثقافية العربية في نظر زكي نجيب محمود فبالتالي يضعف إدراكنا للمعايير التي يقاس بها الصحيح والخاطئ, كما يضعف أيضاً إدراكنا للغاية الموحدة.

ويعلل زكي نجيب محمود ضعف الفكر العربي تعليلاً وضعياً يصدر فيه عن الموقف الفلسفي الذي صادف قبولاً عنده يوم كان طالباً في إنجلترا في عقد الأربعينات من القرن الماضي, ويقوم هذا التعليل على مفهوم اللغة في الفلسفة الوضعية وعلى مبدأ التحقيق, ويوضح ذلك حيث يكشف عن أسباب ضعف الفكر العربي, ويرى أن سر ذلك يعود أساساً إلى "أن الأفكار الموجهة مبهمة غامضة تتفق على اسم الفكرة, ثم تتفرق في تحديد معناها فرقا شتى. ومما يزيد ضعفنا الفكري ضعفاً أمران هما: أولاً: إن الأفكار من شأنها أن تنمو مضموناتها مع خبرة السنين(8), ومعنى ذلك أن سبب ضعف الفكر هو غموضه وغياب الفواصل بين فكرة وفكرة أخرى. وهذا الغموض يعود بالدرجة الأولى إلى اللغة لأن "أخطر مصدر للغموض الذي يشوب فكرة معينة, فيغمض بالتالي وسائل تطبيقها عند صاحبها هو الخلط بين واحدية الاسم المعين وتعدد مسمياته(9) فواحدية الاسم لا تعني على الإطلاق واحدية المسمى, ولذلك فالمطلوب هو ربط الاسم بمسماه والمسمى هو الشيء الذي يشير إليه في الواقع مع ضرورة التمييز بين نوعين من الكلام الذي من خلاله ننفذ إلى عالم الأشياء والواقع كما هو الشأن في العلم والفكر, والكلام الذي يحبسك في حبائله اللفظية كما هو الحال في الفن والأدب, ويرى زكي نجيب محمود أن المخرج من سجن كلماتنا لا يكون إلا بعزيمة من إرادة قوية, تغير من بنائنا العقلي كله, لنعيد إقامته على أساس جديد يتيح لنا ربط الحياة الفكرية بوقائع دنيانا ودنيا الناس في هذا الزمان(10).

وأما العلة الثانية في ضعف الفكر العربي هي "أن مجال الحياة الفكرية تعوزه الضوابط الواضحة لما هو صواب منها وما هو خطأ(11) لأن الفكر يختلف في معيار صدقه وكذبه عن الأدب والعلم, فإذا كان صدق الأدب يمكن أن يقاس بدقة الموازاة بين ما أبدعه الخيال من جهة وما هو واقع في حياة الإنسان من جهة أخرى, وإذا كان الصدق في العلم يتحدد من خلال انطباق النتائج على واقع الأشياء والظواهر, فإن الأمر في مجال الأفكار ليس بهذا الوضوح, “فقد تجد أن مجال الأفكار لا موضع فيه لمعايير الصواب والخطأ, يستند قبول الإنسان لفكرة أو رفضها, على أساس آخر, هو مقدار ما ينتج عنها من طمأنينة النفس أو قلقها, وذلك لأننا لم نستمد أفكارنا المحورية الأساسية من واقع الأشياء, فليست الفكرة شيئاً من الأشياء, وإنما تستمد الأفكار أساساً من فطرة الإنسان ذاتها(12).

وبعد تحليل أسباب ضعف الفكر العربي على الطريقة الوضعية يقترح زكي نجيب محمود الحل الذي ينقل هذا الفكر من حالة الضعف والهزال إلى حالة القوة, ويلخص الحل في نقطتين أساسيتين وهما:

أولاً: "بأن يكون الناس على وعي بما تتضمنه الفكرة المعينة من عناصر المعنى(13). وبالتالي فالحل هو فلسفة في المعنى والوضوح, يقتضي توضيح الفكرة من خلال تحليلها إلى عناصرها والكشف عن بنيته, وذلك “لأن الفكرة المعينة تصبح واضحة كل الوضوح في حالة واحدة فقط, وهي أن نعرف ما هي الإجراءات العملية التي يصبح في وسعنا أن نجريها بالفكرة عند معالجتنا للأشياء التي تضطرنا حياتنا العملية إلى معالجتها(14). وواضح كل الوضوح أن زكي نجيب محمود يصدر في معالجته للفكر العربي عن التصور الوضعي للفكرة هذا التصور الذي يرفض الأفكار الكلية, ويرتد بكل فكرة, إلى أصول حسية أو وضعية, فالفكرة الصحيحة هي الفكرة ذات المعنى, وهي التي تجد في الواقع الحسي ما يقابلها, لأن الفلسفة الوضعية الجديدة تنكر الوجود الكلي وتقبل بالوجود العيني.

ولذلك فالفكرة من المنظور الوضعي "هي في حقيقتها خريطة عقلية يسلك الإنسان على هداها, وذلك بالإضافة إلى احتوائها دائماً على قيمة معينة, أي على معيار محدد يقاس به الصواب والخطأ في ذلك السلوك, ثم عن احتوائها كذلك على "الغاية" التي من أجلها يسلك السالك في حياته العملية(15). والفكر العربي في نظر زكي نجيب محمود على النقيض من هذا التصور لأن "جميع الأفكار التي تدار حولها الحياة الفكرية والسياسية والاقتصاد والاجتماع وعلم النفس, وفي القيم المختلفة التي تقوم بها المواقف والأشياء والأشخاص كقولنا: شريف, صادق, شرير, حر, عادل, جميل, وفي, غني, قصير, فقير مثقف.. الخ أقول إن جميع الأفكار التي تجيء كلمات كهذه لتدل عليها هي على كثير من الغموض"(16). أما النقطة الثانية التي يتحقق الحل من خلالها فهي: "أن يكون الناس على قدرة تمكنهم من تصور المستقبل كيف تجيء صورته إذا ما فهمت فكرة ما"(17) ومعنى ذلك أن المطلوب هو أن لا نتوقف عند الفكرة في ذاتها بل نتعداها إلى تصور النتائج المترتبة عن تطبيقها في المستقبل, أي كيف تصير حياة الناس في المستقبل لو أخذنا بهذه الفكرة أو تلك, فلا نكتفي مثلاً بوعي ما تتضمنه فكرة الديمقراطية من دلالات ومعاني, بل يجب أن نتصور حياة الناس في المجتمع الديموقراطي كيف تكون, وما يميزها من خصائص, أي محاولة استشراف نتائج الفكرة قبل تطبيقها.

وهكذا تصور زكي نجيب محمود أن موقع الفكر هو وسط بين عمومية العلم وخصوصية الأدب, وهو قيمة يقاس بها الصواب والخطأ وغاية توجه السلوك, وبدأ ينسل من هذه الفكرة تصورات تتعلق بأسباب ضعف الفكر في الثقافة العربية والنتائج المترتبة على ذلك, واقترح حلولاً لهذا الضعف, أراد من خلالها أن يبرز دور الفكرة في الإصلاح والتغيير وخطورتها على التقدم الحضاري للأمة العربية, وميز في ذلك بين عدة حالات تكون فيها الفكرة ضارة وهي: "أن يحتضن الناس أفكاراً يكتنفها الغموض, أو أفكاراً لو انتقلت إلى دنيا السلوك, كان مؤداها أن تعود بالناس إلى الوراء, أو أفكاراً سلمت من هذا كله لكنها حبست في صدور حامليها لينشروها فلا يغيرون بها شيئاً(18), لأن الفكرة الواضحة المعنى هي الفكرة العظيمة, وهي وحدها التي تتحول إلى منارات لهداية السالكين, تفسح لهم الأمل في التقدم وتحقق لهم الوحدة والقوة.

ومن ثمة فإن زكي نجيب محمود اعتقد أن حقن الأمة بأفكار واضحة كفيل بانطلاقها من جديد وكفيل بتحقيق عملية النهوض, وأن التأزم الحاصل في عالم الأفكار يعود بالدرجة الأولى إلى كونها معتمة غامضة ولا يمكن تحويلها إلى سلوك معين, وكان الأجدر بفيلسوف التحليل أن يبرز مجموع الشروط التي تكون بمثابة المعامل النفسي للإنتاج الفكري عند العربي المعاصر, كما أن الوضوح ليس شرطاً في سلامة الفكر وقوته وصحته, ولأن الفكرة الواضحة غير الفعالة لا ترجى منها فائدة, ولا يكفي أن تكون الفكرة مرتبطة بالواقع حتى تغيره, فقد تبقي عليه وقد تغيره نحو الأسوأ. ومن التعميم المضر أن نتحدث عن الفكر في عمومية جوفاء, وكان الأجدر قبل الوصول إلى أحكام عامة أن نحلل كل جانب من الجوانب الفكرية في الثقافة العربية, فنحلل مثلا الفكر السياسي العربي, ونحدد مطباته ثم نحلل الفكر التربوي العربي ونبرز نقائصه والأمر نفسه بالنسبة للفكر الاقتصادي.. الخ وهذا ما يفتقر إليه تحليل زكي نجيب محمود لأن التفكير الفلسفي الخاطئ في القضايا الجوهرية للأمم والشعوب, يشكل عائقاً أمام فهم الثقافة الذاتية لهذه الأمم والشعوب فهماً صحيحاً, لأن زكي نجيب محمود في اعتقادنا كان يصدر في كل تحليلاته لمنطق المذهب الفلسفي الذي ارتضاه لنفسه أكثر من كونها وفيه لموضوع هذه التحليلات وهي الثقافة والفكر العربيين.

(1) زكي نجيب محمود: "قصة عقل", دار الشروق, القاهرة, بيروت, ط3 عام ,1993 ص: 92.

(2) زكي نجيب محمود: "المنطق الوضعي", مكتبة الأنجلو مصرية, الجزء الأول, ط 4، عام 1965، ص: 1.

(*) (الأصل في هذا الكتاب أنه طبع أول مرة سنة 1953 بعنوان "خرافة الميتافيزيقا" وأثار ضجة في مصر, فلم يعد المؤلف طبعة إلا بعد مرور ثلاثين سنة أي سنة 1983، ولم يغير فيه شيئاً, فقط أضاف مقدمة مطولة يشرح فيها غرضه من هذا الكتاب, وأنه لم يرد أن يمس عقائد الناس وإنما كان حديثه حول الفلسفة).

(4) زكي نجيب محمود: "حصاد السنين", دار الشروق, القاهرة, بيروت, ط1، عام 1994، ص 234.

(5) زكي نجيب محمود: "بذور وجذور", دار الشروق, القاهرة, بيروت, ط1، عام ,1990 ص 14.

(7) زكي نجيب محمود: "عربي بين ثقافتين", دار الشروق, القاهرة, بيروت, ط1، عام 1994، ص 202.

(8) زكي نجيب محمود: عربي بين ثقافتين, دار الشروق, القاهرة, بيروت, ط1، عام 1994، ص 203.

(9) زكي نجيب محمود: بذور وجذور, دار الشروق, القاهرة, بيروت, ط1، عام 1994، ص 224.

(10) زكي نجيب محمود: بدور وجذور, دار الشروق, القاهرة, بيروت, ط1، عام ,1994 ص133.

(11) زكي نجيب محمود: بدور وجذور, دار الشروق, القاهرة, بيروت, ط1، عام ,1994 ص204.

(12) زكي نجيب محمود: بدور وجذور, دار الشروق, القاهرة, بيروت, ط1، عام ,1994 ص205.

(13) زكي نجيب محمود: بدور وجذور, دار الشروق, القاهرة, بيروت, ط1، عام ,1994 ص206.

(14) زكي نجيب محمود: بدور وجذور, دار الشروق, القاهرة, بيروت, ط1، عام ,1994 ص221.

(15) زكي نجيب محمود: بدور وجذور, دار الشروق, القاهرة, بيروت, ط1، عام ,1994 ص206.

(16) زكي نجيب محمود: بدور وجذور, دار الشروق, القاهرة, بيروت, ط1، عام ,1994 ص221.

(17) زكي نجيب محمود: بدور وجذور, دار الشروق, القاهرة, بيروت, ط1، عام ,1994 ص206.

(18) زكي نجيب محمود: بدور وجذور, دار الشروق, القاهرة, بيروت, ط1، عام 1994، ص206.