اللقاء الأخير مع الراحل ممدوح عدوان

مقدم الحلقة: بسام القادري

ضيوف الحلقة: - ممدوح عدوان/ شاعر سوري - علي القيم/ معاون وزير الثقافة السوري - عبد الرحمن أبو القاسم/ ممثل سوري

تاريخ الحلقة: 25/12/2004 المصدر: الجزيرة .

بسام القادري: مشاهدينا السلام عليكم وأهلا بكم في حلقة جديدة من برنامج أوراق ثقافية، ذهبنا إلى دمشق لنكون قريبين من ضوئه مستعيدين به ومعه ثلاثين عاما وأكثر من إبداعاته المتواصلة، ذهبنا ولم نكن نعرف أننا ذهبنا لوداعه وهو لم يكن يعرف أن هذه الإطلالة ستكون إطلالته الأخيرة على محبيه فذهب بعد أسبوعين فقط من لقائنا به في دمشق.. العاصمة التي أحب ممدوح عدوان وداعا.

عدوان كان يرغب في ربع ساعة إضافية :

الدكتور علي القيم – معاون وزير الثقافة السوري: ممدوح عدوان أديب وإنسان ومبدع استثنائي في الوطن العربي وقد يكون في العالم، أستطيع القول من خلال معرفة دقيقة ولصيقة بالأستاذ الراحل ممدوح بأنه كان مبدعا في الأدب وفي الشعر وفي الرواية وفي المسرحية وفي حتى الحضور الإبداعي على الساحة العربية.

عبد الرحمن أبو القاسم – ممثل سوري: ممدوح عدوان لن ننساه ولن ننسى سعد الله ونوس وهو من أهم مثقينا وأهم مبدع ممدوح عدوان وهو الأخ التوأم لسعد الله ونوس ونحن في حالة حزن لا يمكن التعبير عنها لكن أملنا في الجيل الموجود حاليا والقادر أن يفرز لنا أكثر من سعد الله ونوس وأكثر من ممدوح عدوان ليكملوا مسيرة هؤلاء الناس المبدعين رحمهم الله.

بسام القادري: شاعر مبدع ومسرحي لافت وكاتب درامي من بين قلة معدودة في العالم العربي ممدوح عدوان ظاهرة ثقافية بحد ذاته توهج إبداعي محير لا يترك وراءه أينما حل أو ارتحل سوى ظله الأخضر وقد تركه الشاعر، الستيني الذي حلم بتغيير العالم انتهى إلى الجسد حين يكون صاحبه، كم مرة ألفوه فنفر كم مرة رأى الدماء تدق النوافذ كم مرة رأى حتى وصل إلى الأيدي المتعبة وهي تلوح، كتب الشاعر السوري ممدوح عدوان الكثير وتنقل كفراشة بين حقول الإبداع إلى درجة تجعلك تحتار فيه فهل هو الشاعر ممدوح عدوان أم المسرحي أم الكاتب الدرامي المتميز أم المترجم أم الباحث، حلق عدوان في كل الحقول وأبدع ظل مندفعا كصاعقة في الحياة وعلى الصفحات البيضاء وفجأة وجد نفسه أمام الجسد حين يخون صاحبه، ممدوح عدوان رحل وفي نفسه رغبة بأن يُمنح ربع ساعة من أعمار الناس الذين يهدرون أوقاتهم سدا ليعطي الأكثر.

ممدوح عدوان: اللي بيضايق الواحد لما بينظر إلى الوراء بكل الأعمار ما بيقدم لوحدته بشبابي يعني، إنه يا ريت كنت أحس بتلك الوقت في تلك الأيام مثل ما عم بحس بتلك الوقت بهالأيام لكن بالحصيلة أنا مطلع 85 كتاب يعني ما كنت عم بلعب غير المسلسلات التلفزيونية غير المقالات الصحفية يعني مشتغل، بس بتظل بالنفس في كمية من التساؤلات ومن الآراء ومن الاجتهادات تتمنى في هاي الوقت عشان تكتبها فحتى الآن مازال لدي ذلك وهو يعني كان إنسان زكي هاي عبقريته يعني إنه كان عنده ضيق وقت إحساس دائم بضيق الوقت ويتطلع من النافذة يلقى الناس ماشية بالطريق مثل ما متعفرطة وعم بتزيطة بالشارع كنا نقول لك يا عم طيب أعطونا ربع ساعة من كل وقت واحد من كل لا أنا مستفيد منها وبطلع شيء مليح للبشرية أنت عم بتهدروا الوقت هدر فأنا كان عندي نفس الإحساس وإلى الآن عندي نفس الإحساس.

بسام القادري: أستاذ ممدوح أنت تطالب إذا بربع ساعة من أعمار الناس الذين يهدرون وقتهم بلا معنى السنوات الثلاثين التي تحدثت عنها ماذا قدمت فيها للمتلقي؟

ممدوح عدوان: يعني أنا إذا بدي أخذ على المقولات السائدة قول قدمت وعي للناس قدم حساسية جديدة قدمت.. بس واقعيا أنا قدمت نفسي أنا قدمت حساسيتي تجاه الواقع وتجاه العالم الخارجي تجاه الناس لما يسمعون وهذا شيء خلاني دائما أنضح بموضوعات جديدة لأنه كل يوم الحياة بتقدم لي موضوعات جديدة.

بسام القادري: قدمت نفسك إذا للمتلقي أستاذ ممدوح وهذه مسؤولية المثقف هنا أسألك عن المثقف العربي ماذا قدم لبيئته ومجتمعه؟

ممدوح عدوان: يعني هو كل مثقف حاول يقدم شيء وما حد بيقدر يقول أنا شلت الزير من البير يعني كل واحد حاول جهده إنه يشتغل بالميدان ويقدم اللي بيقدر عليه، ما يصلح للبقاء هو الأكثر التصاقا بالنفس والذي ينبع من داخل النفس أما يعني مراقبة العالم الخارجي وتوصيفه ما بتعطي موضوعات دائمة لأنه الواقع أنت شايف حوالينا كيف عم بيتحرك بسرعة يعني فأنت شو بدك تكتب يعني تكتب عن السودان تكتب عن العراق تكتب عن فلسطين تكتب ما الناس ستين سنة بتكتب عن فلسطين شو طلع منها.

بسام القادري: أين المشكلة هنا؟

الشاعر بين التعبير والخطابة :

ممدوح عدوان: المشكلة إنه نحن فهمانين وظيفة الشعر فهم غلط وظيفة الشعر أن يعبر عن أعماق الشاعر وتفاعله مع المحيط الخارجي وليس إلقاء الخطب على هذا الواقع.

بسام القادري: ولكن هذا الشعر لم يؤدي دوره كما هو مطلوب أستاذ ممدوح؟

ممدوح عدوان: يا سيدي هو أدى لكن الغرض اللي عم بيأديه غرض غائم يعني أنت بتتلقى قصيدة ما بتغيرك بتتلقى قصيدة ثانية ما بتغيرك قصيدة ثالثة بس بعد عشرين سنة من قراءة الشعر تكتشف إنه فيك شيء أتغير شو هي ما بتعرف تحكم عليه بس فيه شيء بوعيك بذوقك بحساسيتك أتغير نتيجة قراءة الشعر وليس نتيجة الدروس التي تلقى عن الشعر وليس بالخطاب السياسي الذي يلقيه الشعر.

بسام القادري: ولكن هناك شعوب يعني لم يغب ماضيها حتى الآن قامت ثوراتها على مبدأ ثقافي ثقافة شعب ما على سبيل المثال في فرنسا مثلا؟

ممدوح عدوان: هذا قامت على ثقافة شعر وليس على إبداع شعراء الشعب هاي بدنا نميزها.

بسام القادري: مَن يغذي هذه الثقافة في الشعب؟

ممدوح عدوان: كتار من السلطة السياسية للمخابرات للمثقفين للكتاب للصحفيين للفنانين كلهن عم بيغذوا ثقافة هذا الشعب وما حدا بيقدر يقول أنا كتبت قصيدة فتفجَّر وعي الناس ما حد بيقدر يقول هذا الكلام، الكاتب بيكتب ما يحس به تجاه الواقع المحيط فيه وما يحس به ليس رسالة مباشرة للقارئ قد تكون الرسالة مباشرة على النفس يعني أنت بتعبر عن نفسك بصدق فتكتشف أن هذا الصدق الذي عبَّرت به يهم الآخرين الصدق اللي فيه أكثر ما يهمهم خطابك السياسي لأن خطابك السياسي بكره بيجي واحد بيلقي خطاب سياسي أحسن منك أما الإبداع ما حد يجي أحسن منك.

بسام القادري: بعد هذه السنوات الطويلة أستاذ ممدوح والمليئة بالعطاء بما توصي الجيل الجديد من المثقفين العرب؟

ممدوح عدوان: أنا بوصيهم بما تمنيت لو أن أحدا أوصاني به في شبابي وهو ألا يخدعوا للابتزاز لا الابتزاز السياسي ولا الابتزاز الاقتصادي ولا الابتزاز الاجتماعي ما يخدعوا للابتزاز يكونوا مخلصين لنفسهم أنت بتحب بنت أكتب عن حبك للبنت بس إذا كنت مخلص ومبدع بيطلع حبك للبنت هو حب كل شاب لأي بنت أما إذا كنت أنت مانك مبدع بتكتب قصيدة حب لبنت تطلع لها هي بس البنت وبتهمك أنت تقرأ لها إياها أما بقى أنا وها الشباب شبهي إذا أنت بتحب بنت كل الناس بتحب وتعشق قبل الجواز مو هيك بس ممكن إنه تقدم إبداع الإبداع هو هذا الإخلاص للذات في الداخل وتقديم هذا الإخلاص بحيث يبدو وكأنك تكتب عن نفسك والحقيقة أنت تكتب عن نفسك المتمثلة في كل البشر.

بسام القادري: أستاذ ممدوح عدوان عذرا لهذه المقاطعة، مشاهدينا لحظات ونعود لمتابعة هذا الحوار.

ممدوح عدوان: ما كان بحرا ما ارتمينا فيه/ لكن الفراش مموج أزرق/ ما كان بحرا غير أن الموج يرفعنا ويُنزلنا/ ويشيلنا زورق/ ما كان ليلا أو صباحا ضاعت الأزمان لكني رأيت الفجر في أفيائها أشرق/ ما كان نهرا ما انجرفنا فيه لكن دفق رغبتنا يبللنا وكنت أظنني أعرق/ ما كان طوفانا ولا مطرا ولكن الرغائب أرعدت صارت كما آلفتها كانت بحيرة ما اشتهيت من العذوبة/ كان فيها ما رغبت من البرودة والسخونة/ كان فيها ما يليق بها/ وقد آنست بحرا يستغيث من الظمأ وبحيرة تحرق/ ساعدتها حتى ترى مفتاح بهجتها أساعدها لتلمس كل ما فيها وتكشف وكشف مكامن الشهوات حين تشارف الأغوار تجفل رغبة تشهق/ فرح مشع طافح من زغبها إغرورق/ أنا غصت فيها كي أطير بها ولكن أمسكت وتشبثت لتشدني للقاع كانت أينما لامستها ترتد وسط تشنج فزع وكأنها تحرق/ ثم أبتدت تشهق وكأنها تغرق.

بسام القادري: الشاعر ممدوح عدوان كيف تنظر الآن إلى حصادك الشعري وأنت الذي قال فيك أحد الشعراء أنه يفتخر بانتمائه لعائلة الشعراء كون ممدوح عدوان شاعرا.

ممدوح عدوان: يعني الحمد الله أنه أنا أنه منتمي للشعراء ما للتجار يعني فمن صغري كان توجهي نحو الشعر وتابعت وطورت هذا التوجه وصرت يعني أنا بعتبر حالي بشوية تبجح أنه أنا واحد من الشعراء الكويسين يعني.

بسام القادري: وأيضا بعد هذا المشوار أستاذ ممدوح هل ترى بأنك استوفيت حقك هل كرمت أستاذ ممدوح عدوان؟

ممدوح عدوان: لا ما في شاعر أخذ حقه وخاصة جيلنا نحن ما يُسمي جيل الستينات صار طغيان عليه يعني الجيل الرواد اللي فيه أدونيس وخليل حاوي وهدول المجموعة يعني هنن امتصوا كل الاهتمام الأول، محمود درويش وجماعة الأرض المحتلة وهكذا هنن وبعدين الحركة النقدية تراجعت، تراجعت بطلت ترصد تطور الأدب وصارت ترصد يا أما الشعراء المكرسين مثل أدونيس ومحمود درويش ويوسف الخال وكذا شو عم بيقدموا ويرجعوا يكتبوا عنهم من جديد يا أما يكتبوا عن التراث، التراث الشعري أمرؤ القيس والبحتري وأبو تمام وما أدري أيش، كله مفيد بس اللي ما مفيد تغييب الأجيال الجديدة عن ساحة النقد نحن جيلنا يمكن أجمع كل شيء أنكتب عنهن ما بيطعلوا كتيب صغير لأنه النقاد كانوا مشغولين إما بالكتابة على المعروفين إما بالتنظير للنقد إما بالكتابة عن التراث وقمة ما قلناه غابت لاهتمامات بالأجيال الجديدة الطالعة ومع الأجيال الجديدة صار لنا أربعين سنة بالساحة نحن ختيرنا يعني صار من حقنا نقول يا أخي وين نحن ليه ما اهتميتوا فينا.

بسام القادري: البعض أستاذ ممدوح يرى أن الشعر وصل إلى حائط مسدود هل توافقه الرأي في هذا الموضوع وهل بالفعل مات الشعر تحت ضربات الفنون السردية والفنون المرئية برأيك؟

ممدوح عدوان: لا هو تغير مفهوم الشعر وتغير طريقة تعامل الناس مع الشعر يعني صار يقولوا الشعر ديوان العرب لأنه الشعر كان يحتوى تاريخ وجغرافيا وعلم فلك قواعد لغة ومديح وهجاء وغزل وإلى أخره كل الفنون كان يحكي بيها هلا نحن بعصر التخصص الفلك صار إيله علم خاص، النقد إيله علم خاص حتى النقد الأدبي إيله علم خاص شو بقي، بقي أن تكون مخلصا للشعر الذاتي بقية الفنون الأخرى استقلت وأراحت الشعر من أعباء لم تكن له وكانت تثقله يعني شو بيجبر واحد شاعر يكتب تاريخ معركة في كلية تاريخ وفي مؤرخين هنن بيكتبوا عن هديك الشغلة الشاعر اللي بيكتب عن معركة بده يكتب عن انفعاله فيها وليس عن تأريخها ها الانفعال هذا هو اللي بيحدد علاقة الإنسان بالحدث أكثر من رأيه بالحدث بيحدد علاقته بالحدث.

ممدوح الشاعر الدرامي :

بسام القادري: أنت أيضا كاتب دراما وهناك أعمال كثيرة لك لا تنسى كالزير سالم وليل العبيد وأيضا دائرة النار وغير ذلك الكثير أستاذ ممدوح لماذا توجهت إلى الدراما خاصة أن البعض يرى أنها ليست أدبا كونها غير مقروءة كالرواية وكالمسرح؟

ممدوح عدوان: أولا أنا من صغري من لما كنت بالإعدادي كنت هاوي تمثيل وكنت بدي أتوجه للتمثيل وما أكتب شعر لكن وأنا بالمدرسة كنت دائما بمشاغل لأشياء أخرى غير الدراسة من هالأشياء أني كنت أحاول أرسم كنت أغني أرقص أمثل فلما تقدمنا شوي تبين لي أنه أنا لا أستطيع أن أفعل ذلك كل يوم أنا أستطيع أن أكتب الشعر فقط لكن بقت بذرة التمثيل موجودة بالنفس فحولتها إلى شيئين الأول كتابة المسرح والثاني هو تقديم الشعر بشكل مسرحي يعني أنا لما بقرأ شعر أمام الجمهور بقرأه بطريقة..

بسام القادري: كمؤدي ممثل؟

ممدوح عدوان: تؤدي أداء ممثل وهذه من نعم الله يعني أنه تقدر أنت فعلا توصل بصوتك وبأحاسيسك وانفعالاتك لجمهور قاعد عم بيستنى ويمكن عم بياكل بذر.

بسام القادري: من المعروف أنك من أوائل من كتب المنودراما في المسرح السوري أستاذ ممدوح كحال الدنيا والقيامة وأيضا الزبال كيف تنظر إلى تجربتك المسرحية؟

ممدوح عدوان: أنا كتبت المونودراما لأنه حسيت أولا كان فيه أزمة مسرح عندنا وبنفس الوقت ما كان فيه فرص حقيقية لتقديم مسرح جيد، فلتقليص يعني هذه المتطلبات فكرت بتقليص عدد الشخصيات وكتبت أول عمل من وحي موتة أمي اللي هو حال الدنيا، فبعد ما كتبته وتقدم على المسرح وتقدم لعمان وتقدم ما بعرف لأماكن أخرى اكتشفت أن هذا فن يعني كانت هي تجربة صعب لكن يستحق التصدي له، فكتبت بعده مجموعة مسرحيات اللي هي (الزبال) و(القيامة) و(أكلة لحوم البشر) وتعاونت أنا والممثل زنات (كلمة غير مفهومة) وقدمنا أعمال نالت يعني اهتمام الناس وقدمت أيضا في دول عربية متعددة يعني قدمت بعمان قدمت ببيروت قدمت بتونس قدمت يعني قدمت كمنودراما وهي كانت تجربة يعني بدها شجاعة من المخرج من الممثل من الكاتب من المتفرج أنك أنت تغامر تفوت تقعد ساعة.. ساعة ونصف وأنت عم تتفرج على واحد لحاله عم بيحكي على المسرح بدها شجاعة منك عشان ما تقوم بتمشي لأنه ما حد بيمنعك من أنك تمشي فلما بتقعد أنت لنهاية العرض معناتها فيه عرض عم بيشدك ومعناتها أن المسرحية اللي عم تقدم أمامك هي مسرحية بكل معنى الكلمة لكن لها شروطها الخاصة، المسرح السوري متراجع.. متراجع كثير إن كان قبل سعد الله ولا بعد سعد الله يعني ما لها علاقة لأنه سعد الله صمد خمسة عشر سنة لكن لا شك قدم خدمات كبيرة للمسرح.

بسام القادري: ذكرت أن هناك تراجعا للمسرح السوري قبل وبعد سعد الله ونوس تحديدا في أي تاريخ بدأ هذا التراجع؟

ممدوح عدوان: والله من ال 1970.

بسام القادري: ما السبب في ذلك برأيك؟

ممدوح عدوان: ما بعرف أنت قول.

بسام القادري: هل ذوق الناس تغير هل الكتاب تماشوا مع الجو؟

ممدوح عدوان: لا هو في نظري مجموعة ظروف مجموعة ظروف منها ظروف سياسية منها ظروف اقتصادية هجوم الثقافة الاستهلاكية هذا كله أدى إلى تراجع المسرح تراجع الاهتمام بالمسرح.

بسام القادري: أستاذ ممدوح عدوان وأنت في حالة صراع مع هذا المرض اللعين كما ذكرنا في بداية الحلقة برأيك إلى أي مدى ساعد ممدوح عدوان المبدع والمثقف على الصمود بقوة أمام هذا المرض؟

ممدوح عدوان: هو اللي ساعدنا أنا ساعدت حالي لا شك الطب ساعدني يعني بس ساعدت حالي بأنه أنا لليوم ما حسيت أني مريض أنا بقالي سنتين عم بتعالج ما حسيت أني مريض ولا فيه شيء بيدل إني مريض غير أنه شَعري طار بس ما تبقى أنا عايش حياتي عم بكتب وعم أقرأ وعم بشتغل فأنا بعد ما بدأت العلاج أصدرت كتابين وهلا فيه كتابين بالمطبعة فأنا ما توقفت ولسه عم بنحكي من شوي أنه بدي ربع ساعة من كل واحد لحتى أكمل مشاريعي.

بسام القادري: الشاعر والمسرحي والكاتب ممدوح عدوان شكرا جزيلا لك مشاهدينا إلى هنا ونصل وإياكم إلى طي هذه الصفحة من برنامج أوراق ثقافية هذه تحيات فريق البرنامج وإلى اللقاء.