أيتها الملفوفةُ في خَادرةِ الروحِ كالخطيئة،
يا خَلْاخَيل المدينة
وعِنَبُ الأرض،
في اللَّيالي الحَالَكة مثل حَسكةٍ،
وعندما يهبط الظلامِ على حوافَّ مشكاواتكِ المُطرزة بالفل والأخيليا،
ألتفُ على نفسي، وأتدَّحرج تدَّحرجات خَفِيفَة خَفِيفَة خَفِيّة،
إذ أراني
أُرقَّعُ جلاَبيب الشمس بملاءاتِ النومِ، وأوقدُ بَخُور المودةِ؛
لأقرأ على عتباتِ الذاكرة ما تَيسر من أبجديةِ السِحرِ والتبريكاتِ،
ثم أَختفي في ملَّكُوتي وتعرجاتي،
إذ أراكِ تَدْعكين القمرِ
بالذراعينِ الأبيضينِ.
فأغيب.....
أغيب وأرى ثم أغيب فأسمع
أرى قطيفة ألوانكِ المُعطرةِ بالأريج والزهرِ
وأسمعُ بشبشة ضَحكاتكِ التي تجُلْجُل في الحُلْكة
فأتشمم رائحة شَعركِ الذي يشبه رائحةالبُن وحَبة البَركة
وأمتلئ بكِ مثلما تمتلئين بي
وأَمتْثلُ لكمالاتكِ مثلما أتمثلُ بكِ في كلِّ حَدَبٍ وصوْبٍ.
بخور المودة
بقلم: سامح رشاد - في: الاثنين 12 مايو 2025 - التصنيف: نصوص نثرية
فعاليات

الجليد لصنع الله ابراهيم
يونيو 26, 2025
شاركنا في ندوة ينظمها المنتدى لمناقشة رواية الجليد...

العربية السعيدة في بيت يكن
إبريل 15, 2025
العربية السعيدة، لتوركل هانسن وترجمة سوسن كردوش قس...

الأديب: رؤية ومسيرة ... حوار مع إيلان بابيه عبر زووم
مارس 15, 2025
تمت هذه الحلقة في 15 مارس 2025 ، تستطيع الان مشاهد...

مسافر يبحث عن ماء
فبراير 17, 2025
تقيم نقابة اتحاد كتاب مصرشعبة أدب الرحلات تحت رعاي...