قبل أن تودعني

أول كؤوس حبك كانت حلوة المذاق

و ثانيها مرة

أتراك ستسقينى فى التالية سما

يا آخر محطات الدهشة

و آخر دقات القلب

قرأت أن بعض البشر مثل الثلوج

يتوقون أن يتسلل اليهم دفء الشمس

و يخشون الذوبان

أتراك رجلا ثلجيا خشيتنى فتواريت

و آثرت النسيان

أنا بعدك لملمت خيوط شمسى

و تكحلت بالأحزان

و تحول حبك الى شلال كحول

يصب فى قلبى المجروح

و ذكراك سر نزيف الدموع

و عذابك لى لا يرضاه

دين محمد و لا دين يسوع

هات كأسك و لو بها سم

فأنا بلا رهبة و كلى رغبة

أن أموت أحلى موتة

و ان كان فى قلبك بعض الرحمة

حقق لى أمنية أخيرة قبل أن تودعنى

دعنى أثمل مرة أخرى من كأس الفرحة