عمر بن الخطاب في عيون مفكري العصر

(1)
عام: 2021


الكتاب يتناول زاوية جديدة في الكتابة عن عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين وأهم مؤسسي الدولة الإسلامية، حيث يطل عتيبة على الفكر المصري في القرن العشرين من خلال تناول أشهر مفكريه لشخصية عمر بن الخطاب، مثل عباس محمود العقاد وطه حسين وخالد محمد خالد ومحمد حسين هيكل وعبد الرحمن الشرقاوي، إذ يعرف عتيبة القارئ بكل مفكر من هؤلاء سيرته الذاتية والفكرية وأهم المحطات في حياته، ثم يتناول الأسباب التي دعته للكتابة عن عمر بن الخطاب في ظروف محددة تخص الكاتب وتخص الأحوال السياسية للأمة المصرية وقتها، ثم يحلل عتيبة ما كتبه كل من هؤلاء الكتاب عن عمر بن الخطاب ولماذا كتبوه.
يقول عتيبة: (إن اختيار شخصية معينة للكتابة عنها.. واختيار منهج محدد في الكتابة.. وأسلوب التعبير عن الفكرة.. والتركيز على مواقف معينة في حياة المترجم له..كل ذلك يدل دلالة واضحة على شخصية الكاتب، وفكره، والإيديولوجية التى يكتب من خلالها، بل ويدل على أسلوب حياته في كثير من الأحيان…كما أن الشخصية التى يمكن أن يتناولها: عباس العقاد، والدكتور محمد حسين هيكل، والدكتور طه حسين، وخالد محمد خالد، وعبد الرحمن الشرقاوى،.. رغم ما بين هؤلاء جميعًا من تفاوت واختلاف قد يصل إلى درجة التناقض أحياناُ.. الشخصية التى تستطيع أن تعطى كل واحد من هؤلاء ما يريد، وتظل ثرية قابلة للعطاء، ومحتفظة بسرها المكنون دون أن تبلى جدتها، أو يخبو بريقها، أو تنقص أصالتها.. مثل تلك الشخصية جديرة بمزيد من الدراسة والبحث، وجديرة بأن تكون في أرفع مكان في كل كتب التاريخ الإنسانى، وفى كل كتب العظمة الإنسانية. إننى أطل – فقط مجرد إطلالة – من نوافذ هؤلاء الكتاب الكبار لأرى سيدنا عمر بعيونهم.. لكننى لا أنسى أن أراهم هم أيضًا بعيونى أنا.. ولا أنسى أن أحاول فهم العلاقة بين كل منهم وبين الفاروق).