صُنع الله إبراهيم هو أحد أكبر الروائيين المصريين الذين ارتبطت أسماؤهم بالثقافة والسياسة وأحد أفضل أدباء الستينات وأكثرهم إثارة للجدل؛ تميزت كتاباته دائمًا بالسياسة وحياته الشخصية.
صنع الله إبراهيم (مواليد القاهرة 1937) يميل إلى الفكر اليسارى ومن الكتاب المثيرين للجدل وخصوصاً بعد رفضه استلام جائزة ملتقى القاهرة للإبداع الروائي العربي عام 2003 والتي يمنحها المجلس الأعلى للثقافة. سُجن أكثر من خمس سنوات من 1959 إلى 1964 وذلك في سياق حملة شنّها جمال عبد الناصر ضدّ اليسار.
رغم اعتقال عبد الناصر له فإنه لا يزال يكن له الحب والاحترام ويعترف بإيجابياته الكثيرة مثل تأسيسه للمساواة الاجتماعية، وكان كذلك كثير الانتقاد للتيار اليساري.
بعد الخروج من السجن اشتغل في الصحافة لدى وكالة الأنباء المصرية (مينا) عام 1967، وبعدها ذهب إلى برلين الشرقية وعمل لدى وكالة الأنباء الألمانية (أ.د.ن) التابعة لجمهورية ألمانيا الديمقراطية من 1968 حتى 1971.
بعد ذلك اتجه إلى موسكو وقضى فيها ثلاث سنوات عمل خلالها على صناعة الأفلام لدراسته هناك علم التصوير السينمائي ليقرر عندها نيته على العمل في الكلمة المكتوبة. عاد إلى القاهرة عام 1974 في عهد الرئيس الراحل السادات وعمل لدى دار نشر قبل أن يتجه للكتابة الحرة كليًا عام 1975.
من أشهر رواياته “اللجنة” التي هجا فيها سياسة الانفتاح في عهد السادات ورواية “بيروت بيروت” التي تناول فيها الحرب الأهلية في لبنان ورواية “67” التي كتبها بعد نكسة 1967 ولكن لم تحظى بالنشر إلا بعدها ب45 عام! كذلك اعتبر اتحاد الكتاب العرب روايته “شرف” ثالث أفضل رواية عربية.
من أهم رواياته أيصا وردة والتي احتفى بها منتدى الكتاب العربي في ملف خاص لكتاب شهر سبتمبر 2001 والرواية تحكي عن الثورات العربية الاشتراكية وبالاخص عن محاولة جمهرة السلطنة العمانية في حقبة الستينات عن طريق مجموعة من الثوار المصريين واليمنيين واللبنايين وقد لاقت الرواية قبولا في الأوساط الثقافية المصرية واللبنانية والخليجية.
يعد صنع الله إبراهيم أحد أكبر الروائيين المصريين الذين يتمكنون من السرد والحكي ويميل أسلوبه إلى ماركيز إلا أن صنع الله إبراهيم يعد أقدم من ماركيز ككاتب ويتحتم علي القارئ أن يضع تركيزه كاملا في رواياته حتي لا تهرب منه أحد خيوط الرواية
حصد صنع الله إبراهيم عدة جوائز تكريمًا لمسيرته الأدبية، من بينها جائزة «غالب هلسا» من اتحاد الكتاب الأردنيين عام 1992، وجائزة أفضل رواية مصرية عام 1998 عن روايته «شرف»، وأيضا جائزة «ابن رشد للفكر الحر» عام 2004، وجائزة كفافيس للأدب في مصر عام 2017، وهي جائزة تُمنح للأدباء الذين ساهموا في تعزيز التفاهم الثقافي بين مصر واليونان وجائزة الشعب عام 2018 وجائزة محمود درويش للإبداع للعام 2019
أما جائزة الرواية العربية في أكتوبر 2003 ، فكانت الأشهر فى مسيرة صنع الله إبراهيم الأدبية، حيث أعلن صنع الله عن رفض الجائزة من فوق خشبة المسرح بدار الأوبرا احتجاجاً على التطبيع مع إسرائيل، فى حضور عشرات المثقفين المصريين والعرب.
من أعماله
رواياته
إنسان السد العالي 1967 - شهادة بقلم صنع الله ابراهيم ورؤوف مسعد وكمال القلش
نجمة أغسطس 1974. طبعة ثانية 2012
اللجنة 1981.
بيروت بيروت 1984.
يوميات الواحات"سيرة ذاتية"
ذات - 1992،(تم تحويلها لمسلسل تلفزيون عرض رمضان 2013 اسمه - بنت اسمها ذات )
شرف - 1997
وردة - 2000
أمريكانلي - 2003
التلصص - 2009
العمامة والقبعة - 2008
القانون الفرنسي - 2008
الجليد - 2009
برلين 69- دار الثقافة الجديدة 2014
رواية 1970، 2019 - دار الثقافة الجديدة
قصصه القصيرة
تلك الرائحة - 1966
الثعبان
أرسين لوبين
أبيض وأزرق
قصص للأطفال
رحلة السندباد الثامنة، دار الفتى العربي.
يوم عادت الملكية القديمة، دار الفتى العربي - 1982.
عندما جلست العنكبوت تنتظر، دار الفتى العربي - 1983.
الدلفين يأتي عند الغروب، دار الفتى العربي.
اليرقات في دائرة مستمرة 1983.
الحياة والموت في بحر ملون 1983.