حسين الموزاني

العراق

حسين الموزاني 1954 - 2016

 ولد الموزاني في عام 1954 في مدينة العمارة في العراق وعاش ودرس في العاصمة بغداد. اضطر لمغادرة العراق بسبب نشاطه السياسي ومعارضته لنظام البعث فهرب إلى لبنان حيث عمل صحافياً في بيروت، قبل أن يختار ألمانيا كبلد لمنفاه حيث جاء سنة 1980 حيث درس الأدب الألماني واللغة العربية والعلوم الإسلامية في جامعة مونستر. كما عمل لسنوات محررا في مؤسسة دويتشه فيله (DW). إذ عمل في البداية في الإذاعة والموقع الإلكتروني للقسم العربي في مدينة بون ثم انتقل بعد ذلك إلى تلفزيون DW عربية في برلين.

نشر الموزاني في البداية عدداً من القصص والروايات باللغة العربية، ثم بدأ في ترجمة أعمال من الأدب الألماني إلى العربية من أهمها “الطبل الصفيح”  رائعة جونتر جراس الشهيرة  الصادرة عن منشورات الجمل في 688 صفحة من القطع المتوسط. كانت تلك الرواية "الطبل الصفيح" للألماني الحائز على نوبل 1999 جونتر جراس، إحدى روائع الأدب الألماني، والعالمي في القرن الـ20،  ووضعته هذه الترجمة في مصاف كبار المترجمين. كما ترجم كتابات لإنجِبورج باخمان، وجوتفريد بينّ، وراينر ماريا ريلكه، ويورجن هابِرماس.

 وفي أواخر التسعينات تحول الموزاني إلى الكتابة باللغة الألمانية ، ومن رواياته الألمانية “منصور أو عطر الغرب” (2002) وتدور أحداثها في ألمانيا والعراق وسوريا. وبطلها جندي عراقي هارب من أتون الحرب العراقية الإيرانية، فيخترع له نسباً، ويدّعي بأن جدته العراقية الأصل عائشة قد تزوجت من أحد قادة الحروب الصليبية في مدينة حلب قبل 9 قرون ،وله أيضا رواية صدرت عام 2007 بعنوان "اعترافات تاجر لحوم"، وهي إعادة كتابة لروايته الصادرة بالعربية بالعنوان نفسه..و تدور أحداثها في القاهرة قبل 25 عاما. أراد الموزاني تسجيل الفترة التي قضاها في القاهرة "روائياً"، خاصة أن هذه الفترة لعبت دوراً كبيراً في تشكيل وجدانه وتكوينه الفكري، وهو ما انعكس بعمق على مجمل رحلته، وعلى كتاباته الأدبية والنقدية بشكل عام.

وفي عام 2003 حصل الموزاني على “جائزة شاميسو” التشجيعية التي تُمنح للكتاب الألمان من ذوي الأصول الأجنبية

 في القصة القصيرة كتب مجموعة بعنوان "خريف المدن" واخرى بعنوان "الوصي على الإمام الهائم"، ووللموزاني أيضًا كتاب بعنوان "عوالم متوازية"، وهو كتاب نقدي، يضمّ عددًا من المحاضرات حول: الأدب والمنفى واللغة الأم ومفهوم الوطن والكتابة والعلاقات الثقافية بين العرب والألمان؛ في الأصل هو عبارة عن محاضرات باللغة الألمانية ألقاها في جامعة دريسدن التقنية. الكتاب الذي صدر عن دار نشر "تيلم" تم تصديره بدراسة مطولة ﻷعمال حسين الموزاني باللغة الألمانية بقلم البروفيسور فالتر شمتس، وهو مدير مركز الأبحاث الأوروبية في جامعة دريسدن.