Samir Belkfif

Algeria

-الاسم : سمير بلكفيف.
كاتب وباحث أكاديمي جزائري
-تاريخ الميلاد : 26 / 12/ 1983.

الوظيفة الحالية: أستاذ جامعي
التخصص الدقيق: فــلســفـة

البريد الالكتروني:
belkfifsamir@yahoo.fr

المنشورات العلمية:
إيمانويل كانط فيلسوف الكونية

يدور موضوع الكتاب حول القيمة الكونية في فلسفة كانط وتجسيداتها المختلفة أخلاقياً وجمالياً وسياسياً. ولما كان الكوني يحتل مركزاً معرفياً ومنهجياً في فلسفة كانط بحيث يقود هذه الفلسفة ويوجهها بصورة قبلية – أولية ومستمرة، فإن هذا البحث يسعى إلى الإجابة عن الإشكالية التالية: ما حقيقة هذا الكوني الذي يوجه كل أعمال كانط الفلسفية؟ ولماذا نجده حاضراً حضوراً قوياً في الحقول الفلسفية التي عالجها الفيلسوف سواء ما تعلق منها بالأخلاق أو الجمال أو السياسة؟ ولماذا هذا التأكيد على ضرورة الشمول والكونية؟ وما هي مبررات ومسوغات هذا الامتلاك والتفويض القبلي لتصورات ومفاهيم كونية؟ وبتعبير آخر من أين يستمد الكوني مرجعيته ومشروعيته في ضوء النسق المعرفي – المنهجي لفلسفة كانط؟ وكيف لا يلبث تشريع ذاتي يرتبط بذات الإنسان أن يتحول إلى تشريع كوني لا يقبل التغير والاستثناء؟ تأتي أهمية التعرض لفلسفة كانط الكونية من اعتبارها الوجه الأبرز للحداثة الفلسفية. فهناك عودة قوية لهذه الفلسفة من قبل كثير من المفكرين والباحثين اليوم بقصد توسيع مفاهيمها أو تجاوزها أو التضاد معها ابتغاء بناء فلسفات جديدة. هذا، وللإجابة على إشكالية الموضوع والإحاطة بها من جميع جوانبها قسم الباحث كتابه إلى مقدمة وثلاثة فصول يستدعي كل منها الآخر وخاتمة. جاءت المقدمة للتعريف بالموضوع وهو العقلانية الكونية التي طرقها فيلسوف الأنوار من أجل تجسيد البعد الكوني وإضفاء المشروعية عليه. أما الفصل الأول فجاء بعنوان “نحو الأخلاق الكونية” ويتضمن البحث عن المنطلق والغاية الكونية للأخلاق الكانطية، وذلك عن طريق تحليل الباحث للتصورات العقلية – الأخلاقية، من قبيل الإرادة والواجب، والقانون والأوامر، والقواعد والمبادئ، وكلها ترتدّ إلى ما هو عقلي (أولي – قبلي)، وهذا ما يضمن الشرعية الكونية للأخلاق، ذلك أن العقل مشروع داخلي – ذاتي، لكن ينطلق نحو ما هو خارج؛ أي له القدرة على إضفاء الكونية الأخلاقية، رافضاً بذلك كل سلطة تلزم الإنسان، اللهم إلا سلطة ذاته. أما الفصل الثاني فجاء بعنوان “نحو الجمال الكوني”. وخصص للبحث في كونية الأحكام الجمالية (أحكام الذوق)، أي في إيجاد مبرّر للانتقال من الذاتية إلى العمومية، بالرغم من التمييز بين حكم الذوق والحكم المنطقي، وعدم قيام الأول على مقولات قبلية – أولية، مع تجاوز ورفض التجربة كمصدر للحكم الجمالي، فهناك جمالية كونية لا تعرف أية قاعدة قبلية ولا تجربة بعدية. ويأتي الفصل الثالث والأخير بعنوان “نحو السياسة الكونية” وخصص للبحث في أن النزعة الكونية هي الحافز في الوصول إلى سياسة كونية، وما يتبعها من مفاهيم كونية (مواطنة كوسموسياسية، قوانين سياسة كونية، سلام كوني – أبدي، تاريخ كوني، مجتمع كوني أخلاقي… إلخ) مع ضرورة إبراز الكوني كمرجعية فلسفية كفيلة بحل المسائل الخلافية، وما تعلق منها بالأخلاق والسياسة. أما الخاتمة فجاءت لتقييم فلسفة الكوني عند كانط والإجابة على الإشكالية وعرض أهم النتائج المتوصل إليها. دراسة هامة، يقودنا فيها كانط إلى فن العيش معاً والانتماء إلى وطن واحد هو العالم، وفضاء مفتوح يتجاوز التاريخ والانتماء، فالكوني لدى فيلسوفنا لا يميل إلى ضرب من التفكير الخيالي – الطوباوي وإنما إلى منطلق يُحرك الذات الإنسانية نحو الاتفاق مع الآخر وهي غاية ينشدها كل إنسان على وجه الأرض