الفنان التشكيلي عبد الناصر عامر: ارسم المرأة عندما احس بصدقها

مثلما يعانق العاشق معشوقته الابدية عانق الفنان التشكيلي عبد الناصر عامر لوحاته وفنه الذي كان ينبض بكل ما يحسه،عاش لاجل الفن والفن التشكيلي بالذات لكي يجسد من خلال لوحاته التي تشد مشاعر مشاهديها معاناة شعب باكمل ولكي يترك للمراة الفلسطينية اولا والعربية ثانيا حيزا كبيرا في لوحاته التي كانت تنطق بما للمراة وما عليها. تتحد الوانه لتعبر عن مشاعر دقيقة خالصة تجاه من نحس بقربهم عندما نرى لوحاته لينقل الحبيب الى حبيبته والغريب الى وطنه .

الفنان التشكيلي عبد الناصر عامر من مخيم خان يونس قضاء قطاع غزة، يعمل كمنسق للفن التشكيلي في جمعية الهلال الاحمر منذ عام 2000 وهو احد مؤسسي مجموعة التقاء للفن المعاصر
لوجة فنية لعبد الناصر عامر
البداية
تحدث عامر عن بداياته في الفن التشكيلي فقال:"تعاملت مع لوحاتي كما يتعامل الاب مع اولادة رغم انني لم اتزوج بعد وبدأت بالرسم ومنذ ان كنت في الصفوف الاولى الابتدائية حيث توفرت لدي الموهبة والهواية ومع مرور الوقت التحقت بالعديد من الدورات التي صقلت شخصيتي الفنية وموهبتي وجعلت مني فنان تشكيلي اعرض لوحاتي في المعارض كما ان امي تحب الفن وتدعمه الى جانب اصدقائي دعموني من الناحية المعنوية لكي امارس هوايتي بشكل محترف قبل ان اسافر الى مدينة فرنسا حيث اقمت العديد من المعارض.

لوحة للفنان التشكيلي عبد الناصر عامر

الامكانيات المادية
وعن الامكانيات المادية تحدث عامر فقال"انا لا اقدر على عمل لوحاتي التي افضل رسمها لانني لا امتلك النقود من اجل ذلك اضافة الى ان الضروف الاقتصادية تحديدا في قطاع غزة سيئة للغاية وهناك مشروع معرض "اين" لوحاته 4 متر في متر وثلاثين واتسال اين المؤسسات التي ستشتريها، يوجد مؤسسات ونريد من يدعم ولكن يبدو ان على الفنان ان يسافر للخارج لكي يتبناه احدهم".ويعاني عامر حسب قوله من مرض يسمى مرض الغيرة المتفشية بين الفنانين التشكيليين في البلد فهم بعيدون عن بعضهم وكأن كل واحد منهم يعيش في عالمه وحده دون وجود زملاء له في الفن ويؤكد على انه لم يكن يعاني من ذلك قبل ان يحترف.ذلك قبل ان يحترف

فاطمه
وفي اضائه جميله علق عامر على احتوائه للاطفال في رسوماته التي كانت تضع الناظر اليها في عالم الطفل القابع في الصورة واشار الى انه يرسم من اجل الاطفال ،وذكريانه قد أقام معرضا في فرنسا كان اسمه فاطمة واستوحى لوحه من خلال طفله صغيرة كانت تلعب على المراجيح الموجودة بجانب الهلال الاحمر في غزة عندما كانت تعود من المدرسة ويؤكد على انه رسمها لانها تعني له فلسطين بكاملها.

قصتي مع الالوان
عمل عبد الناصر في الجرافيك وتعامله مع الورق الابيض واللون الاسود جعله يتحد مع الالوان لكي يترك ذلك اثاره على لوحاته وفي معرضه الاخير حمراء اضاف الون الاحمر فطغى على اللوحات اللوان تريح نفسية من يقتنيها في بيته واكتسب عامر اللون الاحمر خلال تواجده في باريس ورؤيته لمنظر باريس في الليل حيث يطغى عليها اللون الاحمر.

ابتعد عن المفاهيم الحديثة لتحرير المراة
اما المراة فقد وجدت لها مكانا في لوحات عامر الذي عمل بشكل حسي و فني على ابراز المراة الفلسطينية والعربية في لوحاته التي اوصلت رسالة لكل من يشاهدها عن واقع المراة من معاناة والم و فرح وقال:" أرسمها عندما احس بصدقها، والمراة هي شيء جميل وانا ابتعد عن المفاهيم الحديثة لتحرير المراة لانها بنظري لا تلائم المراة الفلسطينية فهي مثقفة ومتحررة ولأكن العادات والتقاليد هي من يجعلها دائما في الظل وتنتهي في بيت الزوجية".

خطوات فنية
لوحة تشكيلية للفنان عبد الناصر عامر
افتتح عامر العديد من المعارض الفردية منذ عام 1998 وحتى لان كان منها معرض اين في قاعة مؤسسة عبد المحسن القطان في رام الله ومعرض اخر في صالة المركز الثقافي بجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في القاهرة ومعرض مدينة الفنون الدولية في باريس في فرنسا ومعرض في صالة المركز الثقافي بجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني في القاهرة ومعرض وطن في قاعة جمعية الثقافة والفكر الحر في خانيونس.
محطة
واقام عبد الناصر العديد من المعارض الفردية وشارك في الجماعية وكان منها معرض صبار في غزة والقدس ورام الله ،ومعرض 6 فنانين، ومعرض طلاب الأكاديمية الصيفية في دار الفنون في عمان ،ومعرض شتاء في غزة ،ومعرض مسابقة الفنان الشاب لعام 2002 في رام الله، ومعرض سنكون في غزة ،ومعرض في متحف احمد شوقي بجامعة الدول العربية في القاهرة.ومعرض صنع في فلسطين الذي يتجول في مدن أمريكية ومعرض 10 فنانين في فرنسا تجول بعدة مدن بجنوب فرنسا


محطة اخرى
تواجد عبد الناصر في عام 2004 في مدينة باريس بعد اختيارة من قبل مؤسسة عبد المحسن القطان بلاشتراك مع القنصلية الفرنسيةوذلك بعد ان اختاره مركز خليل السكاكيني للمشاركة في الأكاديمية الصيفية للفنانين العرب الشباب في عمان تحت إشراف البروفيسور الفنان مروان قصاب باشي .

استمرار رغم كل الاحباطات
عاد عبد الناصر الى فلسطين مرة اخرى واستقر فيها ولكنه لم يجد من يقدم له الدعم المعنوي او المادي من المؤسسات الاهلية التي تعج في البلد فقرر ان يستمر رغم كل الاحباطات .