خالد السنديوني: اللحظة الشعرية

في الغابة وحوش أكثر مما في السيرك



شعــر
شاعر
قصيدة
قصائد
ـ لما لا يريد أحد أن يلاحظ
كما ترون ينامون فوق الصفحة
مثل أربعة قتلى من عائلة واحدة
شعــر
شاعر
قصيدة
قصائد
ـ خردة متكومة
لاتنفع في شىء
مستعدة دائما للإنهيار
إذا تركت لها أي مساحة فارغة
شعــر
شاعر
قصيدة
قصائد
ـ تستخدم أحيانا كعلكة مفخخة
من تلك التي تغلق الفم الى الابد
أو في حشو الضروس
رغم أنها مصنوعة من الألم الخام


شعــر
شاعر
قصيدة
قصائـــد
ـ هل قرات قصيدتي الجديدة؟
أووووه أريد أن أتقيـــــأ
هل مع أحد مناديل ورقية؟
شعــر
شاعر
قصيدة
قصائد
لما كل هذه الدهشة
بالتأكيد
في الغابة وحوش أكثر مما في السيرك

شعــر
شاعر
قصيدة
قصائد
قال لي شاعر كبير
لست مترجما ولست اكاديميا
كيف دخلت إلى هنا ؟


شعــر
شاعر
قصيدة
قصائد
ـ قلت أنا من وحوش الغابة
التي ستهجم على المدينة ذات ليلة ؟!
أن الاوان أن يُستخدم سلاح الخجل
شعــر
شاعر
قصيدة
قصائد
ليست مشكلة
ليست الوحوش في حاجة الى كلمات
كي تدير الحوار
ولا حتى ثقافة
كي تمزق القصائد
بأظافرها وأنيابها
هي تعرف ماذا ستفعل
لن تترك أثراً لقصيدة
لن ترحم شاعراً في الجوار

ـ فوق سطح البيت / تخوم الحقول الخضراء في " سرسنا" قريتي حيث ولدت هذه هي البداية حب العزلة حب التأمل لقد كنت هادئا إلا في نظرتي الى العالم إعتقدت دوما أنني مختلف عن من حولي

ـ الحساسية تزيد والعزلة والاحساس بالاختلاف / الشعر أبعد شىء عن خيالي / تبقى فقط رغبة في التعبير عن العالم ربما كان صورة الشعر كما أعرفه سبب نفوري

ـ ديوان مترجم لرامبو يحوي قصة حياته يقع بين يدي ، الصدمة الشعرية ألاولى ، اعتبرت نفسي شاعر دون ان أكتب حرفا / لكنني لم أتوقف عن المحاولة ولم أتوقف عن إضاعة ما اكتبه عامدا مره ودون قصد مرات ،

ـ دخلت قسم الجيولوجيا بدوافع شعرية وفي امتحان البحث العلمي في البكالوريوس عندما لم أهتم بالاجابة عن سؤال الدكتور في موضوع البحث وقال لي إذا ماذا كنت تفعل طوال الوقت أجبته دون تردد .......... اكتب الشعر ،

ـ على أن أجد عملاً مناسبا على أن أعتمد على نفسي هنا كانت مشكلة حياتي فأنا من نوعية الشعراء الذين لا يستطيعون التكيف مع الواقع بسهولة بالإضافة الى سوء المزاج

في القاهـــــرة :
ـ لأكثر من عشر سنوات مؤلمة اختلط الشعر بالإحباط والضياع واعتبرت نفسي فاشلا من الطراز الرفيع.

ـ في وسط البلد/ قهوة الشعراء / اتيليه القاهرة / حيث جلست لايام طويلة دون أن أعرف أحد او يعرفني أحد ودون أن أعرف هل قبلت طقوس الحج تلك أم لا / من لدن شيوخ الطرق الذين يدعون حوزة الاسرار ، هناك أعتقد أن الهذيان لا "الشعر" كان يعبــد .

ـ أذكر مجلة أبداع/ وادب ونقد والقائمين عليهما الذين أشرفوا بانفسهم على تدوين سفر الهذيان الكبير.

ـ أشكر الظروف التي جمعتني بالفنان هشام نوار بالصدفة البحتة ، ومن خلاله تعرفت على الناقد وليد الخشاب والكاتبة المتميزة مي التلمساني اللذان توليا الإهتمام الادبي بي خلال فترة طويلة ،

ـ نظما ندوة لكتابي الاول "ميجاوليس " في اتيليه القاهرة قبل طباعته ثم عرضاه على دار شرقيات التي تولت طباعته 1998 م ولكن للاسف كنت قد سافرت للعمل خارج البلاد وبالتأكيد لم تتوفر الدعاية والرعاية اللازمتان ـ في كل الاحوال لم أكن أعرف أي ناقد آخر ـ إلا أنني أجد صداه في دواوين كثيرة نشرت بعد ذلك بسنوات.
ـ كان أول ظهور لي على شبكة الانرنت عن طريق موقع قصيدة النثر المصرية ( ديوان ) للشاعر المصري المتميز عماد فؤاد الذي اتاح لي فرصة جيدة للنشر

ـ أعتقد ان النشر عبر الانترنت هو الافضل والاكثر انتشارا وحتى من لم يؤيدوه في البداية عندما يرون عدادات المواقع وهي تزحف نحو ارقام مليونية بدأو يتحمسون له وان كان للكتاب الورقي سحره الباقي الذي لن يفنى

ـ أحب شعر النثر/استخدم النثر الصريح كتكتيك إذا لزمت الضرورة وليس كتكنيك/ فلا أتمنى للقصيدة أن تكون رواية فأنا لم أستطع أن أكمل رواية واحدة طوال حياتي / ولا أحب للقصيدة أن تكون مزدحمة مثل صفحة في جريدة .