الواقع والمتخيل والأسطوري في رواية: (أنت وحدك السماء) للكاتبة هيام صالح

بقلم/ محمود رمضان الطهطاوي


إنها حالة من التزواج بين ثلاثية متنافرة / متقابلة ( الواقع- المتخيل – الأسطوري) ، تطرحها الروائية ( هيام عبد الهادي صالح ) عبر روايتها ( أنت وحدك السماء) عبر حدوتة بسيطة ، تتعمق من خلالها في جوف القرية ولبها ، تعريها ، وتطرح وجعها ، وما طرأ عليها من متغير ، وماهو ممتد بجذوره يحاول أن ينبش بأنيابه في الحاضر ، وذلك عبر اسلوبها السهل / الصعب ، المتشابك ، والمبعثر أحيانا ، حتى يظن القارئ من الوهلة الأولى أنه أمام رواية مفككة ، وما إن ينتهي من قراءة الرواية حتى يشعر بالترابط ، أشعرتني بذلك الشاعرة ( سماح محمد عبد العال)( ) وهي تقدم لي نسخة من الرواية التي ارسلتها لي الروائية عبرها ، فقالت لي : أول رواية قرأتها كانت للروائية ( جمالات عبد اللطيف )( ) وشدتني بساطتها ، واحسست أنها تكتب للبسطاء ، أما رواية هيام هذه ، فأشعر أمامها بأنها مختلفة عما تكتبه جمالات ، وصلتني كلمات الشاعرة ( سماح) ، وقلت لها أن كتابات هيام تطرح ثقافتها ، ولغتها بسيطه ، ولكنها تكتب الرواية بشكل مغاير لما هو مطروح ، ولعل التضمين الذي أصبح ثمة في كتابات ( هيام ) والخروج والدخول ، والتقديم والتأخير في الأحداث ، وإمتزاح الواقع بالأسطوري ، والحلم بالواقع ، هو الذي يجعل الحدوتة ليست سهلة المنال ، ويجب على القارئ أن يتابع بشغف ، ويقرأ بذكاء ، يتعامل مع الحرف بدهاء ، إنها الكتابة اليسيرة / العسيرة ، اليسيرة في لغتها الشفافة والشاعرية ، عسيرة في طرحها للحدوتة ، وما تطرحه الحروف من موارة ، وما تستره من خبايا ، وهكذا الأدب ، الذي خرج من بوتقة التسلية ، والمتعة ، إلا مرحلة معايشة الوجع ، خرج من بوتقة التقليدية إلى مرحلة جديدة لا نستطيع تحديد مفاهيمها الآن ، فمازالت الرواية الحديثة ، بل الأدب الجديد في خوض تجارب جديدة طارحا مولودا جديدا .. صعب وضع الف باء لحدوده ، وهذا ما يجعلنا لا نستطيع أن نحدد جليا مفهوم الرواية الآن أو القصة أو القصيدة ، فقد اختلطت المفاهيم ، وتمازجت كل الفنون .
هذا التمازج هو الذي أخرج الرواية الحديثة ، بكل هفواتها ونزقها ، وتمردها ، وهو الذي أخرج القصة القصيرة ، بشكلها المبتور أحيانا ، وهو الذي أخرج المصطلح الجديد المتناقض ( القصيدة الشعرية ) ، إذن نحن أمام شكل روائي مغاير لما كان مطروح سابقا ،عما كتبه جيل الستينات ومعظم جيل السبعينات ، وانطلق هذا اللون من الرواية مع جيل الثمانينات ، هذا الجيل الذي تمرد على جميع أنواع الأشكال الأدبية ، فجرخ من قمقم الشكل ، مؤثرا أن يقدم شيئاً مختلفا ، ومغايراً ، وإن كان جيل السبعينات قد أطلق على نفسه ( جيل بلا اساتذه ) فليسجل لي التاريخ الأدبي قولة أطلقها على جيل الثمانينات وما يليه ، بأنه ( جيل بلا قالب أدبي) جيل كسر كل المفاهيم ، يعبث عبثا يكاديكون واعياً عند البعض ، يجرب والتجربة قد تكون بناء أو تخريب ، أو كما يقولون ( التجربة أم الأختراع ) .
نتوقف عن هذا الخروج الذي كان السبب في طرحه الشاعرة المبدعة ( سماح محمد عبد العال) ، فلو استرسلنا في هذا الحديث ما توقفت الأصابع وهي تداعب وتعزف على ( الكبيبورد) ، وندلف إلى رواية ( هيام) ، وإن كانت هذه المقدمة ضرورية ، فـ ( هيام) تجرب كجيلها ( جيلي) وتطرح ( كما طرحت) وتتناول ( كما تناولت) التجربة بلغتها , طريقتها ، وكما يقولون لكل شيخ طريقة ، وإلا أصبح تابعا ، ومريد ، والتابع والمريد مقلد ، حالات إبداعه قليلة ومتوارية .
رواية ( أنت وحدك السماء) تدور أحداثها في قرية ، جنوبية ، في حضن اجبل ، هذا الطرح مميز لأبناء الجنوب ، فقد طرحه من قبل الروائي الأسواني ( أحمد خنيجر ) من خلال روايته ( نجع السلعوة ) وأمتزج فيه الواقع بالأسطوري أيضا ، وطرحته الروائية ( جمالات عبد اللطيف ) عبر روايتها الأولى ( ياعزيز عيني ) وكشفت فيه القرية وما أفرزته مرحلة الانفتاح ( سبعينات القرن الفائت) ، وكثير من الروايات التي طرحها جيل الثمانينات عن القرية الجنوبية ، واستطاعوا أن يطرحوها بشكل مغاير عن الأجيال الأخرى التي تناولت ومازالت تتناول القرية بشكلها وقالبها التقليدي ، إذن جيل الثمانينات ( متحيز أنا) جيل متفرد ومميز ، استطاع أن يجعل للرواية صوت ، وأن يكون عصره ( عصر الرواية ) كما أطلق ( الدكتور جابر عصفور) عبر كتابه الذي يحمل نفس العنوان ، والذي فجر القضية ، ولفت أنظار المهتمين للأدب بهذا اللون الأدبي ، والذي جعل كثير من الشعراء يتجهون إلى كتابة الرواية ، بعد أن حازت على الريادة ، وخرجت من قالبها الأثير .
رواية ( أنت وحدك السماء ) هي الرواية الثانية للمبدعة ( هيام عبد الهادي صالح ) بعد روايتها ( زهر الحناء) بخلاف ماكتبته من مجموعات قصصية ، وقد لفت نظري اسلوبها من خلال قصه قرأتها لها في ( نادي أدباء الأقاليم) على صفحات جريدة ( الجمهورية ) القاهرية ، وقد تناولتها عبر دراستي المنشورة على الأنترنت بعنوان ( شهر زاد الجنوب) .
الشكل
بداءة نتوقف عند الشكل / القالب ، الذي تنتهجه الرواية ، فهي تأخذ شكل مقاطع مرقمة من 1 : 49 ، والمقطع الأخير يحمل عنوان ( ختام) .
كل مقطع ، يتصدره بعد الترقيم جزء متجزأ من المقطع نفسه ، وأعترف بأنني بعد المقطع الرابع ، تجاوزت تلك المقاطع المتجزئة ، لأنها تقطع حبل أفكاري ، ولم أشعر بتغير بعد تجاهلها ، ولا أدري لماذا أصرت عليها الكاتبة ، ولكن أجدني بعد الإنتهاء من قراءة الرواية القراءة الأولى ، أبدا في قراء هذه الأجزاء المنفصلة متتالية ، فوجدت نفسي أمام شكل من اشكال القصة الحديثة ، يحكي حدوتة القرية ، ويطرحها بصور فلاشية ، ومقاطع متتالية ، مجرد رؤية .
هذا الشكل الروائي هو الذي انتهجته الكاتبة في روايتها الأولى ( زهر الحناء) وأزعم أنها تميل إلى هذا التقطيع ، وهذا الشكل ،وهو شكل جيد لا يجعلك تلهث وراء الأحداث ، ويكمنك التوقف في أي وقت لتكمل متى تشاء دون عناء ، فلا يفقدك التواصل التي تطرحه الروايات ذات الفصول الطويلة والتي لا يحتملها هذا العصر الذي اصبحت فيه القراءة من الكتاب تكاد تكون مهمشة .
ولعل هذا مادفع الروائي لكتابة الرواية القصيرة ، التي تقترب في أسلوبها إلى القصة القصيرة ، والتي لاتحتمل الوصف ، والشرح ، والدخول في متاهة قبل طرح الحدث ، بل هي كالقنبلة تفجر الحدث من الوهلة الأولى ، وتتابعه بصور متلاحقة , تحصاره بلغة مكثفة ، وسرد موجز .
وقد نجحت ( هيام ) في طرح شكلها الروائي ، بشكل جيد ، وكما يقول محمد شاهين في كتابه ( آفاق الرواية – البُنية والموثرات) الصادر عن إتحاد كتاب العرب (( أن الراوي حديثاً ينهج منهجاً مختلفاً عن الواقع ولكن دون أن يأمل مثل زميله قديماً أن يصل إلى نهاية. كل رواية إذن تقدم شيئاً مختلفاً في خضم واقع اللانهاية، ويظل الراوي يروي دون أن يشارف على بداية أو نهاية الغموض الذي يكتنف عالم الرواية الرحب)).
هكذا كان شكل الرواية في رواية ( أنت وحدك السماء ) رواية مفتوحة من البداية إلى النهاية ، لاتأخذ شكل تسللي في سرد الأحداث ، بل تطرح الحدث بشكل مقطع ، ومتجزأ ، وكاننا أما سيناريو فيلم ، يعتمد إعتماد على المقطع ، والخروج والدخول ، ولكن في النهاية نقف أمام رواية مكتملة البناء ، وإن القالب والشكل في البداية يوحي بغيرذلك .
وكما يقول الدكتور عادل فريحات ) في كتابه ( مرايا الرواية ) الصادر عن منشورات إتحاد الكتاب العرب عام 2000م
((ولاشكَّ أن أيّ راوٍ يقوم في "سرده" بعمليتين اثنتين بارزتين تلازمان أي عمل روائي، هما القطع والاختيار، أو الحذف والإثبات، فليس من المعقول أن يثبت الكاتب كل ما يحدث في الحياة، بل يختار من الأحداث ويقتطع منها ما ينسجم مع تفصيلات القصّة، والمرامي المُتَوخَّاة من سيرورتها وصيرورتها.
وفي الحبكة لا بد من تسلسل وقائع تشكل بنية سردية، وفق منطق سببي معقول... وإذا ساغ لنا تشبيه القصة بكائن عضوي، فإن الحبكة هي الهيكل العظمي لهذا الكائن الذي ترتبط به كل الأطراف، بكل ما يكوّنها من عضلات وأعصاب، وما يجري في عروقها من دم، وما يحمي باطنها من لحم وجلد، وما يمنحها من قسمات، وما يجملها من تناسق..)) .
العنوان
عنوان الرواية هو المدخل ، البوابة التي ندلف من خلالها إلى عمق الرواية ، وبها نتدثر ونحن نلهث وراء الحدث ، وقد استطاعت الكاتبة أن تشدني بهذا العنوان اللافت / الرامز ، باحثا عن هذا البطل الذي يشير إليه هذا العنوان المثير واللافت ، هذا البطل الأسطورة ، فهو الغطاء الذي يتدثر تحته أبطال الحدوتة ، وهو الملجأ الذي يحتموا تحته من برد الشتاء ، وحر الصيف ، وقسوة الحياة ، ولم نكشتف هذا البطل ولم نتعرف عليه إلا في المقطع الأخير من الرواية ، قدرة على الإخفاء من الكاتبة ، مدبرة بشكل جيد ، لنكتشف أن هذه ( السماء ) هو (منصور) الذي لا يصلح لأئ شئ ، فهو مجرم يتاجر في آثار وطنه ، واسرته فاسدة ، أخته المتزوجة تقيم علاقة غير مشروعة بعد سفر زوجها ، وأخته الصغرى ، تقلق أهل القرية كلهم بمعاكستها ، ويفضحها أحدهم بعد لقاءات هاتفية ، ومناوات أبدعت الكاتبة في طرحها .
ولكن الأم بقلبها تحاول أن تحافظ على هذه الأسرة الفاسدة ، وتمنع ، وترفض ، لهذا ( السماء) أن يقتل الخاطئة ، واللعوب ، وتأتي النهاية معبرة عن هذا الإلتصاق والتمازج ، عندما يحاول (منصور) إشعال النار في نفسه فيسارعا لإنقاذه ، وعندما تشتعل النار في إحداهن ، يسارع في إنقاذها ، ليظل سماء الأسرة ، ( وحده السماء) بكل نزقه .
إنها قدرة الكاتبة على طرح الحدوتة ، ومداعبة العنوان ، الذي يتصدر باب الرواية ، ولايشي عن نفسه بسهولة ، ولا يفتح أبوابه بيسر .
الحدوتة
الحدوتة تدور في القرية ، أبطالها الحقيقون ، أسرة واحدة مكونة من ولد وبنتين وأم ، وباقي الشخوص أتباع ، أو لهم أدوار ثانوية مكملة الحدوتة ، تكشف الحدوتة عن الإنهيار الأسري ، التي سببته القيم الجديدة التي نالت الأسرة المصرية ، وغزت حتى جذور القرية ، هذا المتغير الذي جعل زوج الأخت الكبرى يرحل بعيدا ويهجر القرية تاركا زوجته , ويتزوج بأخرى أجنبية ، ويجعل تنحرف وتنجرف إلى الخطيئة ، وألخت الصغرى ، تصاب من هذا المتغير الجدي ، التليفون الذي غزا القرية بشكل إعتباطي فتستخدمه البنت في مراودة شباب القرية ورجالها ، وتحول بيوتات القرية إلى قلق مدمر ، وتسقط على يد شاب ولا ينالها إلا الفضيحة ، والأخ الأكبر يتاجر كما ذكرنا في آثار بلده ، إنها اسرة مفككة ، ترمز إلى الإنهيار الذي سببه المتغير الحضاري للقرية ، هذا موجز الحدوتة .
وإن كانت التفاصيل تشي بالكثير وتطرح الكثير ، واستطاعت الكاتبة من خلال حبكة محكمة أن تطرح هذا المتغير ، أو كما تعبر الكاتبة في ( الختام)حينما تقول : (( لقد كان صدعا في السد .. تدفق منه الماء .. وقد انفتح فمي للكلام .. وأعملت مجدافي لسبر الغور .. ونزحت مائي .. وروحت عما في جوفي .. وغسلت كتاني القذر . والآن قد انتهى خطابي {أنا منصور ابن أمي وأبوي}وانتهى بؤسي في حضرتكم )
هل هذا الأعتراف هو غسل للذنوب .. وتطهير للخطايا .. بعد كل ما حدث من أحداث ، أم هي النهاية المؤثرة التي وضعت حدا لهذا الوجع .. الإنهيار بمحاولة ( منصور ) حرق نفسه ، ولهفة الأسرة عليه عندما سارعت أخته لإنقاذه ، ثم إشتعال النار في أخته الصغرى ، ويندفع هو لإنقاذها .. هل إطفاء النار / الرمز ، بداية جديدة ، لحياة جديدة ، أسئلة معلقة تطرحها زوايا الرواية ولبها ، وتقف سامقة ، في وجه المتلقي ، هل هذه النهاية وشعت حدا لهذا الإنهيار المفجع/ الموجع ؟؟ . هل .. هل .. تحاصرنا الأسئلة ، باحثة عن إجاية ، ولكن يكفي أن الرواية فجرت وطرحت .. هذا دورها .. استطاعت الكاتبة أن تطرحه بحنكة ودراية ، وقدرة على تفجير مسامات الحدث .
الرواية ترمز إلى القرية المصرية وماحدث لها من متغير قيمي ، من خلال هذه الأسرة البيسيطة / الرمز ، استطاعت الكاتبة أن تطرح هذا المتغير القيمي بشكل بسيط / غير مباشر ، وبحدوتة بسيطة في شكلها ، عميقة في مضمونها ..
مازجة بين الواقع والأسطوري والمتخيل في تناغم جميل ، فلا نشعر بالإنفصال وهي تطرح اسطورة ( أوزيس وأزوريس ) ، ولا هي تسرخ بخيالها الخصب ، بلغة شفافة شاعرية ، ولا هي تحط على أرض الواقع وكأنها تجلد أبطالها ، تعريهم في قسوة ، إنها قدرة الكاتبة على الخلط/ المزج ، لتخرج لنا الحدوتة مفعمة بالحيوية ، قادرة على شد الإنتباه ، لنقرأ السطور وما بينها .
البنية اللغوية
لغة الرواية ، لغة سهلة ، يسيرة ، تعتمد على السرد ، الحوار ، يتداخل فيها الأنا والأنت ، نجد الجمل الفعلية تسيطر على المقاطع ، فتشعل الحركة ، وتدفعها على ممارسة الفعل ، بخلاف الجمل الأسمية الساكنة ، الراكدة ، ينفرط منها الحوار بسلاسة ، وكأنه عقد من اللؤلؤ تزخرفه بالكلمات المعبرة ، والجمل القصيرة الموحية .
تميل إلى التضمين ، والإستعانة بالمورث ( نجد قصة ازيس وازوريس مسيطرة ) وتتوغل في الأحداث ) ، ونجد الشعر يدلف في عمق الحدث ، معبرا عن لحظات ، وقد أصبح هذا التضمين سمة من سمات الكاتبة ، كثيرا ما تتكأ عليه ، وتدبلجه داخل العما حتى يصبح جزءا لصيقا منه .
يمتزج الفصيح مع العامي ، لنشعر بجو القرية ، بمفرداتها ولغتها الخاصة ، وأحسنت الروائية صنعا حينما وضحت لنا معاني بعض الكلمات ، فهي غريبة خصوصا على أهل الشمال .
وبعد
هذه مجرد وقفة على أعتاب رواية ( أنت وحدك السماء ) للمبدعة ( هيام عبد الهادي صالح ) ، لاشك ان ( هيام ) روائية جديرة بالإهتمام ، لها أسلوبها الخاص ، وشكلها المميز ، ولديها قدرة فائقة على التشويق ، والحكي الجميل ، واستطاعت أن تمتزج بين الواقع والأسطوري والمتخيل ، بجرأة تحسد عليها ، وأن تطرح وجع القرية وما حدث له من متغير بشكل غير مباشر ، ولغة سهلة طيعة ، ولا أملك إلا أن أقول لها بصدق ( أنتِ وحدكِ السماء) .
لقد تدثرنا تحت سماءك .. ودلفنا إلى رواية جميلة ، وصادقة ، ومعبرة ، أثارت الكثير ، وطرحت الكثير ، ووضعت أمامنا الكثير من علامات الإستفهام ، وفجرت الكثير من الرؤى .
لقد انتصر ( منصو) رغم نزقة ليكون وحده ( السماء) ، وانتصرتني أنت بلغتك الطيعة ، وأسلوبك المتفرد ، وحوار الماتع ، لتكوني ( سماء) أخري.